أعلنت جهة حكومية فلسطينية اليوم الأربعاء، قطاع غزة منطقة منكوبة مع تصعيد الاحتلال الإسرائيلي هجماته الجوية لليوم الخامس على التوالي.
وقال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف خلال مؤتمر صحفي في غزة، إن القطاع الذي يقطنه مليوني و200 ألف نسمة يتعرض لكارثة إنسانية وبات منطقة منكوبة سواء نتيجة الدمار الكبير أو بسبب الوضع الإنساني ما يمكن وصفه بإبادة جماعية.
وذكر معروف أن نسبة إشغال أسرة المستشفيات وصلت 100% والمستهلكات الطبية على وشك النفاد في ظل تسجيل أكثر من خمسة آلاف مصاب بجروح.
هجمات الاحتلال
وأكد أن هجمات الاحتلال دمرت 75 مدرسة منها 3 مدارس تم هدمها بشكل كامل، وتسبب في استشهاد 15 من الكوادر التعليمية وقرابة 300 طالب.
كما رصد تدمير 535 مبنى سكنيا تتضمن 2152 وحدة سكنية تعرضت لهدم كلي و22300 وحدة لأضرار بليغة منها 1209 وحدات غير صالحة للسكن، بينما تم تدمير 27 مقرا حكوميا.
وأضاف أن هجمات إسرائيل دمرت 10 مساجد وألحقت دماراً بعشرات المساجد ودور العبادة منها 7 مساجد وكنائس أثرية قديمة.
سكان قطاع غزة
وذكر أن عدد النازحين من سكان قطاع غزة بلغ قرابة الـ 250 ألف نازح توزعوا في 75 مركزا، فيما غيرهم الآلاف لم يتسن حصرهم لوجودهم لدى أٌقارب أو معارف.
من جهتها، حذرت منظمات حقوق الإنسان في غزة من عدم توفر أي خدمات للنازحين في مراكز الإيواء التابعة للأمم المتحدة سواء المتعلقة بالفراش أو الطعام.
وأشار المركز الفلسطيني والميزان لحقوق الإنسان ومؤسسة الحق في بيان مشترك، إلى أن نحو 140 ألف شخص في غزة نزحوا إلى أكثر من 80 مدرسة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا في جميع أرجاء قطاع غزة.
حقوق الإنسان
وبحسب المؤسسات تعرض مبنى يضم مقر رئاسة الأونروا في مدينة غزة لأضرار جسيمة نتيجة الغارات الجوية القريبة.
من جانبه، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن هجمات دولة الاحتلال المتواصلة على قطاع غزة شملت تدمير أحياء سكنية بكاملها، وتسببت بإبادة ما لا يقل عن 42 عائلة قضى 5 أشخاص على الأقل من أفرادها في عمليات قتل جماعي مروعة.
وأكد أن معظم عمليات جيش الاحتلال الإسرائيلي في القطاع تتعارض مع مبادئ القانون الدولي الإنساني، لا سيما مبادئ التناسب والتمييز والضرورة الحربية.