ذكرت وكالة رويترز للأنباء نقلًا عن مصدر أمني مصري، أن مصر رفضت فكرة الممرات الآمنة للمدنيين الفلسطينيين، لحماية حق الفلسطينيين في التمسك بقضيتهم وأرضهم.
قال المصدر إن مصر ناقشت يوم الأربعاء، خططًا مع الولايات المتحدة ودول أخرى لتقديم مساعدات إنسانية عبر حدودها مع قطاع غزة، لكنها ترفض أي تحرك لإقامة ممرات آمنة لعبور اللاجئين النازحين من القطاع.
ويسكن قطاع غزة نحو 2.3 مليون شخص يعيشون في حصار منذ سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على القطاع في 2007.
وتصر القاهرة على أن يحل الطرفان الصراعات داخل حدودهما، قائلة، إن هذا هو السبيل الوحيد الذي يمكّن للفلسطينيين من خلاله ضمان حقهم في إقامة دولتهم.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان في وقت متأخر يوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة تجري مشاورات مع مصر وإسرائيل بشأن فكرة الممر الآمن للمدنيين في غزة، بينما قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الأربعاء، إن هذه المشاورات مستمرة.
إغلاق معبر رفح
وأُغلق معبر رفح منذ يوم الثلاثاء بعد قصف الاحتلال الإسرائيلي للجانب الفلسطيني، وفقًا لمسؤولين في قطاع غزة ومصادر مصرية.
وحذرت مصر من احتمال أن يؤدي الهجوم الإسرائيلي على القطاع إلى نزوح سكانه، البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة، إلى الأراضي المصرية.
وردًا على سؤال حول احتمال حدوث نزوح، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري عقب اجتماعه مع نظيره الإيطالي: مصر حرصت على فتح معبر رفح لتوفير المساعدات الإنسانية من أغذية وأدوية، ولكن عدم الاستقرار وتوسيع رقعة الصراع تشجع على مزيد من الهجرة ومزيد من اللجوء إلى مناطق آمنة ومنها أوروبا.