لسنوات عديدة، ناضل الفلسطينيون بقصص عدة حول صعود شركات التكنولوجيا الفلسطينية الناشئة، في محاولة من رجال الأعمال الشجعان لتحقيق الرخاء رغم الصعاب المستمرة. واليوم بات الكثير من أعمال شركات التكنولوجيا الفلسطينية إما معلق أو متدهور بشدة، مع احتدام الحرب وضربات إسرائيل المتوقعة، وفق ما ذكرت منصة أكسيوس العالمية.
شركات التكنولوجيا الناشئة
تعد الأراضي الفلسطينية موطنًا لعدة شركات ناشئة في مجال التكنولوجيا، وبعضها مدعوم من قبل شركات رأس المال الاستثماري وأيضًا لعشرات العاملين في مجال التكنولوجيا الذين يتم الاستعانة بمصادر خارجية (العديد منهم يعملون أو تتعاقد معهم شركات أجنبية). وبعض تلك الشركات موجودة في غزة، وهي واحدة من أفقر المناطق في العالم حتى قبل هذا الشهر. لكن الجزء الأكبر منها يقع في رام الله وأجزاء أخرى من الضفة الغربية المحتلة التي ظلت حتى الآن آمنة نسبيا من العنف.
وقال مؤسسو العديد من شركات التكنولوجيا بالضفة الغربية والعاملون في مجال التكنولوجيا لموقع أكسيوس إنه على الرغم من أن استمرار التعليم في المدارس واستمرار عمل المتاجر فلا تزال البنية التحتية الأساسية لشركات التكنولوجيا تراوح مكانها ومعظم أعمالهم يتم إنجازها من المنازل. وتم إغلاق الطرق الرئيسية بين العديد من مدن الضفة الغربية وكذلك الأمر بالنسبة لنقاط التفتيش المؤدية إلى كيان الإحتلال الإسرائيلي، والتي يستخدمها عادة مئات الآلاف من العمال الفلسطينيين.
معاناة مستمرة حتى تنتهي الحرب
وقال رواد أعمال فلسطينيون من الضفة الغربية لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية : لن تعود الأمور إلى طبيعتها مرة أخرى حتى تنتهي الحرب، ولكن حتى ذلك الحين، فيما يتعلق بالثقة والتواصل والتفاعلات، قد تستغرق الأمور المزيد من الوقت والجهد. وذكروا :أنهم لم يسبق لي أن رأوا هذه المستويات من الكراهية. لقد قامت إسرائيل بأخذنا خطوات كبيرة إلى الوراء وقطعوا الأمل الذي كان لدى الكثير من الناس. فيما قالت إليانا مونتوك المقيمة السابقة في غزة والمديرة التنفيذية لسوق المواهب التقنية شركة مانارا : إن الناس إما أجبروا على الإخلاء أو أنهم يختبئون ويبقون في منازلهم.
100 مهندس
وتعمل شركتها مع حوالي 100 مهندس في غزة وتحاول التحدث مع الجميع يوميًا. وتقول مونتوك إن البعض يتواصل إما عبر الخلايا الشمسية التي قام بتركيبها أو عبر اتصالات الإنترنت البالغة السوء التي يمكن الوصول إليها عبر البطاقات التي يمكن شراؤها من المتاجر المحلية.ويمكن القول رغم الحصار، بأن الفلسطينين يرون أن هناك حالة تفاؤل بأن الأمور سوف تتحسن لكن في الوقت الحالي وفي ظل الحرب الشعواء، فالخوف من أن تصبح الأمور أسوأ هو المسيطر.
وتدرس وكالة موديز للتصنيف الائتماني تخفيض التصنيف الائتماني لإسرائيل كما يتعين عليهم أن يقرروا ما إذا كانت حالة الاقتصاد الإسرائيلي قد وصلت إلى مستوى حرج، مما يتطلب تحديثًا فيما يتعلق بمستوى المخاطرة في الاقتصاد الإسرائيلي. وكان الاقتصاديون في وكالة ستاندرد آند بورز قد خططوا للقدوم إلى إسرائيل في غضون أسبوع ونصف لبدء تقييمهم، ولكن يبدو الآن من غير المرجح أن يفعلوا ذلك في أعقاب اندلاع الحرب.