ناصر الشهري

- لم يكن للإنسان أن يصنع التاريخ والتميز ويؤسس للحضارات المتتابعة دون تواصل ووعي وإدارك لضرورة التطور مع كل متغيرات العصر، واليوم ما نشهده في بلادنا الغالية المملكة العربية السعودية من تطور وبناء ونماء لم يكن إلا نتيجة توفيق الله ثم قيادة حكيمة توالت على مدى الأعوام من التخطيط والتواصل والوعي بأهمية كل خطوة في مجال البناء لنا وللأجيال من بعدنا، وفي حراك نوعي ورؤية عميقة برعاية قادتنا حفظهم الله، تم إقامة الملتقى الأول للتواصل والوعي جسور بالمنطقة الشرقية في خطوة هامة بمنهجية تحقيق الأثر حول أهمية التواصل الفعّال بين القطاعات المختلفة وبما ينعكس على الأفراد في المجتمع من مواطنين ومقيمين، ورغم تعدد الأهداف يبقى عميق جوهرها في توضيح أن الجميع شُركاء في البناء كلاً في عمله ومكانه أياً كان، وقد أكدت رؤية السعودية 2030 عبر وطن طموح مواطنه مسؤول، وأننا نتحمل جميعاً المسؤولية كلاً في مجاله بما يحقق الصالح العام ويساهم في تحقيق مستهدفات رؤيتنا الطموحة، واليوم فإن ما يتحقق من منجزات متتالية عبر مشاريع كبرى نوعية تعانق السحاب وتجذب الحالمين من كل مكان بالعالم لأرض وطننا الغالي، كما أننا سنسعى جاهدين بكل ما نملك لتحقيق المستهدفات وصناعة الأثر.

- لقد تمكن الملتقى الأول للتواصل والوعي جسور من صناعة جسور ستمتد من التواصل بين كل المشاركين والحضور والمتابعين، حيث كان الحدث ككل لا يتعدى عشر ساعات فعلية على أرض الميدان سبقها عمل دؤوب من عدة أشهر وبشراكات مميزة مع جهات متعددة بالمنطقة الشرقية وما تحقق عبر هذا الملتقى من الأفكار والتطلعات والتوصيات التي ستساهم في التطوير وتحقيق مستهدفات الملتقى، كما أن سعادة الحاضرين تعدت لمن شاهد وسمع عن بُعد، ليزخر وسم #جسور_الشرقية عبر منصات التواصل الاجتماعي بالكثير من كتابات الإعجاب والتعبير والمشاركة والمقترحات.

- إن حقيقة التواصل والوعي تكمن في الإيمان بها من الأساس، ثم تتوسع الدائرة لتشمل الأسرة ومحيطنا الذي نعيش به، وعندما يُثمر الوعي فإن كل رسائل التواصل ستصل بأثر عميق وتحقق مبتغاها من كل الجهات التي تنشر الوعي وتساهم به، وما تتميز به جهات عن أخرى في التواصل والوعي يعود لإيمان المنظمة بدورها في المجتمع وبأهمية الوصول لأفراد المجتمع بكل الطرق المختلفة، حيث أن أقل ما يمكن أن يقدم للمجتمع هو زكاة العلم بالنشر والتوعية والتوضيح لطرق التواصل حتى نغلق باب الإشاعات وندحر المخالفين ممن يقتاتون على طرق التواصل الغير رسمية ويوهمون البعض للأسف بصحة ما يقولونه.

- لا يخفى على الكثير منكم ما تعج به وسائل التواصل الإجتماعي من متصدري الأحداث والسبق ومحبي الإثارة وليس هناك أنجع من أن تساهم الجهات في التواصل الفعّال ونشر الوعي بمختلف الطرق وبالأخص في المنصات التي يتواجد بها الشباب، كما أن دورنا اليوم كأفراد عبر دحر الشائعات، وتوفير مصادر المعلومات الصحيحة عبر التطبيقات الأشهر في المراسلة هو دور مهم ومسؤولية فردية تحقق مسؤولية عظيمة.

- وأخيراً فالتواصل والوعي من أهم ركائز الأعمال لأي جهة أياً كانت ولو بالقليل الصحيح الدائم، وأن مساهماتنا كأفراد في نشر الوعي والتواصل الصحيح هو دور لا بد منه مهما تعددت الأعمال وتنوعت الوظائف وأن هذا الوطن يستحق منا الكثير مهما فعلنا.

‏@Niizalshehri