- السلام هو الحالة التي تطمئن فيها النفوس وتزدهر فيها الحياة، السلام القيمة الأهم التي يتشكل منه ومن خلاله مبادئ التعايش السلمي والتفاهم الانساني، السلام يعزز الاستقرار والأمان في المجتمعات ويخلق بيئة تساعد الناس على تحقيق طموحاتهم وتطوير قدراتهم، وبغياب السلام تنشأ الصراعات والانقسامات التي تؤدي إلى العنف والدمار، السلام ليس مجرد غاية تسعى إليها الأفراد والمجتمعات، بل هو أساس لعالم أفضل.
- السلام الهدف الاسمى الذي يسعى إليه العقلاء والحكماء والاقوياء، وذلك لأنه يمثل الطريقة الأمثل لتحقيق التقدم والازدهار، الحروب والصراعات لا تؤدي إلى النمو بل تخلق الدمار والخسائر البشرية والمادية لذلك العقلاء يدركون أن الحل الأمثل هو السعي لتحقيق السلام والتفاهم بين الأطراف المتحاربة ولأن السلام حرفة العقلاء يتطلب الامر إدراكًا عميقًا لقيمة الحوار والاحترام المتبادل والعدالة، يجب أن يكون العقلاء قادة في تعزيز ثقافة السلام والتسامح وأن يستخدموا قوتهم الفكرية والقيادية لتحقيق التوازن والتعايش السلمي وأن يكونوا مثالًا يحتذى به في التعامل مع الصراعات ويجب أن يكونوا قادة في فهم الاختلافات وتقبلها، وفي إيجاد طرق لحل النزاعات بشكل سلمي ومنصف، ما تقدم ليست سطور تكتب لتغير لون الصفحة البيضاء فقط، بل هي محاولة صادقة للتذكير بأنه لابد من السلام، العالم لا يتحمل المزيد من الصراعات، ثمانية مليار انسان لديهم خطط ومشاريع وتطلعات لا يمكن تحقيقها وسط الحروب والصراعات، هنا يأتي دور العقلاء الكبار، هنا يأتي دور المملكة كدولة عظمى محورية داعمة للسلام، ان الالتفاف العربي والاسلامي حول السعودية والانتماء السياسي والاخلاقي لمنظومة القطب الاوسط يمكن ان يكون مطفأة حريق في محيطنا الاسلامي والعربي، تاريخياً تلعب المملكة دوراً هاماً في صناعة السلام والاستقرار في المنطقة والعالم، حيث أثبتت السعودية التزامها بقيم السلام والتعايش السلمي بين الأمم والشعوب، وثبات نهجها الداعم للاستقرار من خلال تبني سياسة خارجية متوازنة وعقلانية تهدف إلى تعزيز الأمن و السلام، لذا دوماً وابداً اردد كل الطرق تؤدي الى الرياض وأن سلام الشجعان ليس ضعفًا، بل هو قوة تنبع من قلوبهم الشجاعة وعقولهم المتحررة، سلام الشجعان ليس ضعفًا، بل هو تجسيد للقوة الداخلية التي تسمح لنا بتحقيق التعايش السلمي والتحقق من قوتنا بدلاً من تدميرها، فهل تفهم اسرائيل هذا قبل فوات الأوان.
- يقول الراحل الكبير غازي القصيبي : السلام هو جسر بين القلوب يجمع بين الشعوب، وهو أساس تحقيق الاستقرار والتنمية في العالم.