واس - رام الله

دعت وزارة الخارجية الفلسطينية أمس الاثنين، المجتمع الدولي، خاصة مجلس الأمن، إلى الانتباه للمخطط الاستعماري التوسعي الذي ينفذه الاحتلال في ابتلاع أراضي الضفة الغربية، تزامنًا مع عدوانه المتواصل على قطاع غزة.

وطالبت في بيان لها، مجلس الأمن الدولي باتخاذ ما يلزم من قرارات ووقف تنفيذ هذا المخطط المعد مسبقًا، الذي يصعب مع تنفيذه الحديث عن السلام، ومبدأ حل الدولتين، محذرة من نتائج وتداعيات تنفيذ هذا المخطط على ساحة الصراع المتفجرة، وكذلك على أمن واستقرار المنطقة والعالم.

وأدان البيان جرائم الإبادة الجماعية والتهجير القسري التي ترتكبها آلة الحرب الإسرائيلية لليوم 17 على التوالي، ضد الشعب الأعزل في قطاع غزة، خاصة القصف الوحشي الذي تعرض له قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، الذي استهدف العديد من المناطق مما أدى إلى استشهاد 400 مواطن فلسطيني، وإصابة العشرات، وأحدث المزيد من التدمير في المنازل، والبنى التحتية.

95 شهيدًا في الضفة الغربية

كما أدانت الوزارة بشدة انتهاكات وجرائم قوات الاحتلال، والمستوطنين، ضد المواطنين الفلسطينيين، وممتلكاتهم، ومقدساتهم في الضفة الغربية المحتلة التي بلغ عدد ضحاياها منذ السابع من أكتوبر الحاليّ 95 شهيدًا حتى الآن.

وأشارت إلى أن ترويج المحتل الإسرائيلي لإطالة أمد الحرب العدوانية على قطاع غزة بات واضحًا أنه يهدف إلى ضرب وتصفية وتهجير أكثر من مليوني فلسطيني يسكنون في القطاع، في استغلال إسرائيلي بشع للغطاء الذي أخذه الاحتلال من بعض الدول المتنفذة تحت شعار الدفاع عن النفس.

17 يومًا من القصف

ويتواصل عدوان الاحتلال الواسع وغير المسبوق لليوم السابع عشر على التوالي، على قطاع غزة والضفة الغربية باعتداءات ومواجهات وقصف عنيف من الطيران والبوارج والزوارق الحربية ومدفعية الاحتلال وغارات مكثفة تستهدف الأحياء السكنية والمستشفيات والمساجد.

وهو ما دمر أحياء بكاملها وخلف أكثر من 5000 شهيد و15 ألف مصاب من المدنيين الفلسطينيين، نسبة كبيرة بينهم من الأطفال والنساء.

فيما تواجه فرق الإنقاذ صعوبة بالغة في حصر أعداد الشهداء جراء القصف العنيف المتواصل، في ظل تحذيرات دولية من كارثة إنسانية وصحية جراء الحصار الخانق الذي يفرضه الاحتلال على القطاع وقطعه المتعمد لإمدادات الغذاء والمياه والكهرباء والوقود.