كشفت دراسة أجريت في الولايات المتحدة أن مخاطر الوفاة جراء سرطان الثدي تختلف من مكان إلى آخر.
ووجد فريق بحثي من جامعتي ميريلاند وجورج ميسون الأمريكيتين أن مخاطر الوفاة جراء سرطان الثدي تختلف باختلاف المناطق الجغرافية في الولايات المتحدة، وترتبط بتباين العوامل الاجتماعية والبيئية من مكان لآخر.
ورصدت الدراسة، التي نشرتها الدورية العلمية Jama Network Open، أن عدم تناول أغذية صحية يرتبط بارتفاع معدلات الوفاة جراء سرطان الثدي في شرق وجنوب شرق الولايات المتحدة، ولكن ليس في غرب وجنوب غرب البلاد، وأن ممارسة التدريبات الرياضية، باعتبارها من العوامل المهمة التي تحدد احتمالات الوفاة جراء السرطان، كانت من العوامل المؤثرة في جنوب الغرب الأمريكي.
تأثير موقع السكن
ويقول الباحثون إن الموقع الذي تسكن فيه مريضة السرطان قد يكون له تأثير كبير على احتمالات وفاتها جراء الإصابة بالمرض، وأن الاختلاف يحدث أحيانا بين سكان بلدتين أو حتى منطقتين سكنيتين متجاورتين.
ويتمثل العنصر المبتكر في هذا الدراسة أنها اعتمدت على تحليل قواعد بيانات عامة شملت بيانات صحية وظروف بيئية ومعلومات اجتماعية وديموغرافية على مستوى الولايات المتحدة، بدلا من إجراء دراسات محدودة النطاق تشمل مناطق بعينها.
وذكر الباحث ترافيس جالو استاذ مساعد قسم العلوم البيئية والتكنولوجيا في جامعة ميريلاند: عن طريق النظرإلى قواعد البيانات الوطنية بمثل هذه الطريقة الجديدة، أصبح بمقدورنا رصد المناطق التي تتزايد فيها احتمالات الوفاة جراء سرطان الثدي، والتعرف على العوامل التي تزيد من احتمالات الخطورة في تلك الأماكن.
ونقل موقع ميديكال إكسبريس المتخصص في الابحاث الطبية عن جالو قوله: من الممكن من خلال هذه المعلومات الإضافية وضع سبل تدخل محددة تتناسب مع كل ثقافة على حدة لتقليل مخاطر الوفاة جراء سرطان الثدي.