اتهمت شركة ستاربكس الأمريكية نقابة تمثل الآلاف من عمال صناعة القهوة لديها بالإضرار بالعلامة التجارية من خلال تغريدة مؤيدة للفلسطينيين، فيما استقال رئيس تنفيذي لشركة تكنولوجيا بارزة بعد ضغوطات مورست عليه بسبب تصريحاته العلنية التي أشارت إلى أن إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة، فيما يقول أن استمرار عدوان الإحتلال على غزة يهدد الكيان المحتل واقتصاده، وفق ما أوردت صحيفة إل باييس الإسبانية.
ونشأ أحد أكبر الخلافات في ستاربكس بعد أن غردت نقابة عمال ستاربكس وهي نقابة تمثل 9000 عامل في أكثر من 360 متجرًا أمريكيًا قائلة تضامن مع فلسطين ، ما أدى إلى غضب الشركة العارم.
شركات تتجاوز المعاناة الإنسانية
في الوقت نفسه، قال المدافعون عن حقوق الإنسان إن رد قعل شركات كثيرة أمريكية وعالمية كبرى قللت من المعاناة في غزة حيث استشهد الآلاف في الغارات الجوية الإسرائيلية، وخلقت جواً من الخوف لدى العمال الذين يريدون التعبير عن دعمهم للفلسطينيين.
تأثير عالمي
قالت صحيفة آل باييس، أن تداعيات الحرب امتدت إلى أماكن عمل كثيرة في العالم في كل مكان، حيث أعرب كبار قادة الشركات البارزة عن آرائهم بينما اشتكى العمال من عدم سماع أصواتهم.
وتتمتع العديد من الشركات الأمريكية بعلاقات قوية مع إسرائيل خاصة بين شركات التكنولوجيا والمالية التي لديها عمليات وموظفين في البلاد.
أصوات دعمت الفلسطينيين
ذكرت الصحيفة، أن ردود الفعل كانت عنيفة ضد وجهات النظر المؤيدة لغزة بما في ذلك الردود على تغريدة من بادي كوسجريف الرئيس التنفيذي لمؤتمر تكنولوجي أوروبي بارز يسمى قمة الويب والذي أشار إلى أن إسرائيل ترتكب جرائم حرب.
كما أعلن ديفيد ماركوس المدير التنفيذي السابق لفيسبوك على موقع إكس المعروف سابقًا باسم تويتر معارضته لكافة أشكال دعم الإحتلال بقوله : لن أحضر أبدًا أو أرعى أو أتحدث في أي من مناسة لكم (داعموا الإحتلال) مرة أخرى.
وقد أدان مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، وهو جماعة حقوق مدنية، رد الفعل العنيف ضد الطلاب وتصريحات قادة الشركات الأمريكية التي تفتقر إلى أي إظهار حقيقي للتعاطف تجاه المدنيين الفلسطينيين.
ركود اقتصاد الاحتلال
قبل أيام، وضعت وكالة فيتش ديون الإحتلال الإسرائيلي طويلة الأجل تحت المراقبة التصنيفية السلبية مما يعني أنها مستعدة لخفض التصنيف الائتماني حيث تخشى فيتش أن القتال قد يستغرق وقتا طويلا
و قال جوزيف زيرا الخبير الاقتصادي لشبكة سي إن بي سي : إن الأثر الاقتصادي للحرب سيكون فوريًا. يكاد يكون الركود مضمونا حيث تواجه أجزاء كثيرة من إسرائيل انخفاضا في الإنتاجية. لقد توقفت السياحة.
شركات دعمت إسرائيل
كان المسؤولون التنفيذيون في شركات: جي بي مورجان تشيس وشركاه وجولدمان ساكس وجوجل وميتا من بين العشرات الذين أدانوا بسرعة الهجمات وأعربوا عن تضامنهم مع الكيان المحتل في البيانات العامة أو منشورات مواقع التواصل الاجتماعي أو حتى المكالمات الهاتفية للشركات وتعهد العديد منهم بملايين الدولارات كمساعدات إنسانية وجهود لحماية الموظفين في إسرائيل.
وتعهد جوناثان نيمان الرئيس التنفيذي لسلسلة مطاعم سويت جرين بعدم توظيف طلاب جامعة هارفارد الذين ينتمون إلى مجموعات شاركت في التوقيع على بيان يلوم إسرائيل على أعمال العنف.