أكدت الصين أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الحالي يؤثر على العالم بأسره وينطوي على خيار رئيسي بين الحرب والسلام، وأن حل الدولتين هو إجماع المجتمع الدولي، داعية إلى استئناف محادثات السلام في أسرع وقت.
وقال وزير الخارجية الصيني وانج يي، في محادثة هاتفية مع وزير خارجية الاحتلال، إنه من الضروري منع الوضع من التصعيد أكثر والتسبب في صعوبات إنسانية أكثر خطورة فيما يتعلق بالصراع الحاليّ، وفقًا لوكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).
تدهور الأوضاع
وأشار وانج إلى أن الصين تشعر بقلق عميق إزاء التصعيد المستمر للصراع وتدهور الوضع، وتشعر بحزن عميق إزاء العدد الكبير من الضحايا المدنيين بسبب الصراع.
وأضاف أن الصين تدين جميع الأعمال التي تضر بالمدنيين وتعارض أي انتهاك للقانون الدولي، وأن على الدول احترام القانون الإنساني الدولي، وحماية سلامة المدنيين.
وشدد على أن الدرس المؤلم للدورة المتكررة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، يوضح تمامًا أن التمسك بمفهوم الأمن المشترك هو وحده الذي يمكن أن يساعد في تحقيق الأمن المستدام، والالتزام باتجاه التسوية السياسية فقط، هو الذي يمكن أن يسهل الحل الشامل للمخاوف الأمنية.
حل الدولتين
وأكد وانج إن حل الدولتين هو إجماع المجتمع الدولي، وأنه من المأمول أن يتمكن الجانبان من النظر في الوضع الحالي، وكذلك المصالح طويلة الأجل للسلام والأمن التي تتقاسمها الأجيال القادمة، والعودة إلى المسار الصحيح لحل الدولتين في أقرب وقت ممكن.
ودعا إلى استئناف محادثات السلام وتحقيق التعايش السلمي والتعايش المتناغم بين الطرفين، وقال إن الصين لا تسعى إلى تحقيق أي مصالح أنانية بشأن القضية الفلسطينية، وتأمل بصدق في حل القضية بشكل شامل وعادل على أساس حل الدولتين، حتى يمكن معالجة المخاوف الأمنية المشروعة لجميع الأطراف بشكل حقيقي وشامل.
وأضاف أن الصين ستدعم بقوة أي شيء يفضي إلى السلام وستبذل قصارى جهدها طالما أنه يفضي إلى المصالحة، وقال أيضًا إنه يأمل أن يتخذ الجانب الإسرائيلي إجراءات فعالة لحماية سلامة المواطنين الصينيين والمؤسسات الصينية.