د ب أ - الجزائر

وقال وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، إن الشعب الفلسطيني مخير الآن بين الخضوع والركوع للأمر الواقع والتنازل عن أرضه وعن حقوقه الوطنية المشروعة، وبين الإبادة الجماعية والتصفية العرقية.

ووصف الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة بأنه يشكل وحده جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية مكتملة الأركان، وطالب مجلس الأمن باستصدار قرار عاجل لفك هذا الحصار الجائر.

كما دعا المجلس إلى السماح بإغاثة أهل غزة دون قيد أو شرط، وهو أقل ما يمكن المطالبة به والاستجابة له.

وقف القصف العشوائي

ودعا عطاف، في كلمته خلال جلسة مجلس الأمن بشأن الوضع في الشرق الأوسط الثلاثاء، إلى وقف القصف العشوائي الذي راح ضحيته آلاف الأرواح البريئة، والذي يشكل بدوره جرائم حرب وجرائم إبادة، ووقف تهجير السكان الذي يرقى إلى جريمة أخرى، وهي جريمة التصفية العرقية.

كما شدد على السماح بإغاثة أهل غزة دون قيد أو شرط، وهو أقل ما يمكن المطالبة به والاستجابة له من طرف مجلس الأمن.

وقال عطاف: إننا اليوم أمام موقف واضح وجلي لا يقبل اللبس أو التأويل، فالشعب الفلسطيني يجري تخييره بين الخضوع والركوع للأمر الواقع والتنازل عن أرضه وعن حقوقه الوطنية المشروعة، وبين الإبادة الجماعية والتصفية العرقية على درب التصفية النهائية للمشروع الوطني الفلسطيني.

حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية

ودعا الوزير الجزائري، مجلس الأمن إلى إدراك حقيقة دامغة لا يمكن اللف والدوران حولها، وهي أنه لا يمكن بناء أمن مستدام على الإجرام والظلم والقهر والتهميش والاقصاء والتمييز.

وأشار أيضًا إلى أنه لا يمكن بناء أمن مستدام في الشرق الأوسط دون حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية وفق مراجع الشرعية الدولية التي وُضعت أركانها، وحُدد فحواها تحت قبة بيت الإنسانية هذا، وفي هذا المكان بالذات (مقر الأمم المتحدة).

وتابع: نحن اليوم أمام حلقة إضافية فظيعة من مسلسل الاحتلال الإسرائيلي، حلقة لم يشهد لها تاريخ المنطقة مثيلًا في الدموية والخراب والدمار، نظير ما خلفته من حصيلة مفجعة في حق شعب أعزل، في حق شعب مظلوم، وفي حق شعب مغدور ومحروم من أبسط سبل العيش والبقاء، شعب سدت الآفاق في وجهه وأطفئ فيه آخر البصائص من الأمل.