نوره القرني-الدمام

يستعدّ صانع أفلام الرسوم المتحركة اليابانية هاياو ميازاكي لإدهاش العالم مره أخرى، بأحدث أفلامه (الصبي ومالك الحزين).

الفيلم الذي من المرتقب أن ينطلق عرضه العالمي مطلع ديسمبر القادم، و هو أحدث إنتاجات استوديوهات غيبلي اليابانيّة الشهيرة، وقد فاقت إيراداته حتى الآن 57 مليون دولار في موطنه اليابان.

لا يحيد ميازاكي في فيلمه الجديد عما اعتاده جمهوره من خيال واسع، وقوالب الأمومة والعائلة، والحرب، والحيوانات الناطقة، على غرار عددٍ كبير من أبطال أفلامه السابقة، حيث يدخل بطل الفيلم الصبي ماهيتو، إلى عالم متخيل من باب مسحور، يقوده إليه طائر مالك الحزين، بعد أن أقنعه بأن أمه المتوفاة موجودة في الداخل وعليه أن ينقذها.

يقتبس كاتب الفيلم ومخرجه هاياو ميازاكي من سيرته الذاتية وطفولته، فكثيرة هي التفاصيل المشتركة بينه وبين البطل الصغير.

يملك والد ماهيتو مصنعا لذخائر الطائرات، على غرار والد ميازاكي، الذي كان يدير مصنع أخيه لصناعة الطائرات الحربية.

ومثل ماهيتو، شهد ميازاكي على القصف العنيف الذي تعرضت له المدن اليابانية خلال الحرب العالمية الثانية، وكان عليه التنقّل طفلاً بين مدينة وأخرى، وكما أن الأم هي المحرّك الأساسي في حياة ماهيتو، فإن ميازاكي تأثر كثيرا بوالدته المثقفة، وعاش مع هاجس فقدانها، هي التي أمضت حياتها تصارع مرض السل إضافة إلى ذلك، هما الاثنان تعلما أن ينضجا بمفردهما في سن صغيرة.