واس - نيويورك

وصفت المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز، الظلم والصدمة التي يعانيها الأطفال الفلسطينيون تحت الاحتلال، والذين يشكلون نصف السكان الفلسطينيين، بأنه يمثل وصمة عار لا مثيل لها على جبين المجتمع الدولي.

وقالت إن قوات الاحتلال تقتل وتشوه وتيتم وتعتقل مئات الأطفال في الأرض الفلسطينية المحتلة كل عام، مشيرة إلى أن محنة الأطفال تضاعفت في الأسابيع الأخيرة.

وأوضحت في تقرير قدمته للجمعية العامة في الأمم المتحدة مساء الأربعاء، أن دولة الاحتلال، على الرغم من الالتزامات المفروضة عليها كقوة قائمة بالاحتلال، تحرم الفلسطينيين وأطفالهم من حقوقهم الإنسانية الأساسية، كجزء من جهودها لعرقلة تنمية المجتمع الفلسطيني، وإحباط حق الفلسطينيين في تقرير المصير بشكل دائم.

اعتقال مئات الأطفال

ويشير التقرير إلى أنه في الفترة من عام 2008 حتى السادس من أكتوبر، استشهد 1434 طفلًا فلسطينيًا، من بينهم 1025 طفلًا في قطاع غزة منذ فرض الحصار الإسرائيلي غير القانوني في عام 2007، وأصيب 32175 طفلا فلسطينيًا بجروح، غالبيتهم على يد قوات الاحتلال.

ويوضح التقرير أن 1679 طفلًا فلسطينيًا تعرضوا لإصابات جسدية تسببت للعديد منهم بإعاقات دائمة، خلال الفترة من 2019 إلى 2022.

ولفتت ألبانيز إلى أن قوات الاحتلال تعتقل ما بين 500 إلى 700 طفل فلسطيني كل عام وفقًا للتقارير، مع تقديرات تشير إلى اعتقال نحو 13 ألف طفل فلسطيني بشكل تعسفي، واستجوابهم ومحاكمتهم في محاكم عسكرية وسجنهم منذ عام 2000.

العنف ضد الأطفال

ويتناول التقرير بالتفصيل تجارب الأطفال اليومية جراء التعرض للعنف، من خلال الاستيلاء على أراضي عائلاتهم وعلى مواردهم، والحواجز بين المجتمعات، وتدمير المنازل وسبل العيش، والهجمات على تعليمهم.

وحثت المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، المجتمع الدولي على استخدام جميع التدابير المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، من أجل الإنهاء الفوري للاحتلال الإسرائيلي غير القانوني، ومعاقبتها على أفعالها غير المشروعة دوليًا، وتشكيل خلية عمل لتفكيك الاحتلال الاستعماري الاستيطاني الإسرائيلي كشرط مسبق للسلام في المنطقة.