د ب أ - موسكو

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن واشنطن هي المستفيد من عدم الاستقرار عالميًا، وإنها تحتاج إلى استمرار الأزمة في الشرق الأوسط، الولايات المتحدة بـالعنكبوت الذي يريد جر العالم كله إلى شبكته.

وأضاف بوتين، خلال اجتماع حول الوضع في داغستان أمس الاثنين: يجب معرفة وفهم أين يكمن جذر الشر، أين هذا العنكبوت الذي يحاول تطويق الكوكب بأكمله، العالم كله في شبكته ويريد تحقيق هزيمتنا الاستراتيجية في ساحة المعركة، والذي يستخدم الأشخاص الذين خدعهم لعقود من الزمن وهم على أراضي أوكرانيا اليوم.

الاستفادة من من الصراعات

وأشار بوتين حسبما أوردت وكالة أنباء سبوتنيك الروسية، إلى أن النخب الحاكمة في الولايات المتحدة وتوابعها، تستفيد من الصراعات في أوكرانيا والشرق الأوسط ومناطق أخرى.

وأضاف، أن الولايات المتحدة كقوة عظمى عالمية، الجميع يرى ذلك، ويفهمونه حتى من اتجاهات الاقتصاد العالمي، تضعف، وتفقد مكانتها، وأن العالم على الطريقة الأمريكية، مع قوة مهيمنة واحدة، يجري تدميره، ويتحول تدريجيًا إلى ماضي. لكن الولايات المتحدة لا تريد أن تقبل هذا، بل على العكس من ذلك، تريد الحفاظ على هيمنتها وتوسيع نطاقها، ودكتاتوريتها العالمية.

كبح جماح المنافسين

وأشار بوتين إلى أنه يمكن للولايات المتحدة في ظروف الفوضى العامة القيام بذلك لأنها بمساعدة مثل هذه الفوضى تتوقع كبح جماح المنافسين وزعزعة استقرارهم -على حد تعبيرهم، خصومهم الجيوسياسيين، بما في ذلك بلدنا، لكن في الواقع - مراكز جديدة للتنمية العالمية، دول مستقلة ذات سيادة لا تريد أن تذل وتؤدي دور الخدم.

وتابع أن إلولايات المتحدة لا تحتاج إلى سلام دائم في الأراضي المقدسة، بل تحتاج إلى فوضى مستمرة في الشرق الأوسط.

واستطرد بوتين: لذلك، فإنهم يقومون بكل الطرق الممكنة لتشويه سمعة تلك الدول التي تصر على وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، ووقف إراقة الدماء، والمستعدة لتقديم إسهامًا حقيقيًا في حل الأزمة.

وأردف: حتى موقف الأمم المتحدة، وهو الموقف الذي عبر عنه المجتمع الدولي بوضوح، يتعرض إلى هجمات واضطهاد حقيقي ومحاولات تشويه سمعتها.

الانفراد بحل المشكلات

وشدد بوتين على أن الولايات المتحدة غير راضية عن أي مشاركة لروسيا في حل المشكلات العالمية والإقليمية، بما في ذلك التسوية في الشرق الأوسط.

وخلص إلى القول: إنهم لا يشعرون بالسعادة على الإطلاق عندما يتصرف شخص ما أو يتحدث بطريقة لا تتوافق مع أوامرهم، إنهم يؤمنون فقط بأنهم مميزون، وبأن كل شيء مسموح لهم.