- مجموعة العشرين والتي تضم عشرين دولة تملك أقوى اقتصاد على مستوى العالم بسبب الأزمة المالية التي حدثت في التسعينيات؛ تأسست لتعزز وتطور الاقتصاد الدولي، وتلعب هذه الدول دورًا مركزيًا في الاقتصاد العالمي.
وتقام هذه القمة مرة واحدة في كل عام وتستضيفها دولة من دول مجموعة العشرين، وانضمت المملكة للمجموعة وهي العضو الوحيد من منطقة الشرق الأوسط في عام 2008 ، وهذا أبرز دليل على الثقل الاقتصادي للمملكة فهي تمتلك التأثير الأكبر على أسواق الطاقة مما يجعل دورها مركزي في اقتصادات الدول. كما أن دول المجموعة لها حضور سياسي مؤثر، وتساهم في صنع قرارات تخدم المنظومة الاقتصادية العالمية والمساهمة في حل الكثير من القضايا.
- اجتمع سبتمبر الماضي قادة مجموعة العشرين في نيودلهي، تحت شعار زهرة اللوتس بعنوان «أرض واحدة - عائلة واحدة - مستقبل واحد»، وتصدر الهند من خلاله رسالة وهي «السعي لتحقيق نمو عادل ومنصف للجميع في العالم»، والمملكة بثقلها السياسي تحتل مكانة اقتصادية وكان لها دور ريادي ومؤثر بشكل كبير في مثل هذه القمم فهي مؤثرة بأسواق الطاقة وتملك أحد أكبر الصناديق السيادية، كما أنها تمتلك رؤية طموحة تقوم على التنمية الشاملة في شتى المجالات، وبحسب تقرير الصندوق الدولي تعد السعودية هي الدولة الأكثر نموا ما بين اقتصادات مجموعة العشرين خلال عام 2022 .
- كانت مشاركة المملكة في القمة استثنائية لدورها الجلي في تحقيق مستهدفاتها، حيث أعلن سمو ولي العهد -حفظه الله- في اجتماع الشراكة عن الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا والذي يشمل سكك حديد وربط الموانئ وخطوط أنابيب، ونستطيع أن نطلق عليه مشروع القرن القادم، وذلك لأنه سيحقق مصالح مشتركة للدول ومن أهمها الترابط الاقتصادي والتبادل التجاري بين الأطراف، فرص عمل نوعية وجديدة والذي سينعكس إيجابا على الاقتصاد العالمي.
- تصنف المملكة من ضمن الاقتصادات العالمية الكبرى بل أصبحت مركز العالم الاقتصادي، وبما أن المملكة هي همزة وصل بين شرق العالم وغربة ولديها رؤية استراتيجية مكنتها من فهم التغيرات الدولية والتعامل معها انطلاقا من المحددات التي وضعتها السعودية لتحقيق نموّ وازدهار في الاقتصاد العالمي، تلك القمة تؤكد مكانة المملكة عالميا وقوتها الاقتصادية والذي تعوّل عليه مجموعة العشرين، حيث أنها حلقةً رئيسة ضمن سلسلة العمل الدولي من خلال تقديم العديد من المساهمات والمبادرات التي تعود بالخير والسلام على العالم أجمع .