كشف تقرير اقتصادي عن تراجع معدلات الحذر من المخاطرة في بداية الأسبوع الجديد مع استمرار الاشتباكات في فلسطين المحتلة، فيما ارتفعت الأسهم الأمريكية على الرغم من زيادة عوائد الخزانة، بينما شهد الدولار عمليات بيع على الرغم من تفوق نظيره الأسترالي نتيجة استمرار رفع أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأسترالي.
وبحسب التقرير ارتفع اليورو مقابل الدولار الأمريكي فوق 1.06 وسيتم مراقبة بيانات النمو الاقتصادي ومؤشر أسعار المستهلك في منطقة اليورو اليوم. ومع ذلك، ينصب الاهتمام بشكل كبير على بنك اليابان مع تزايد التكهنات حول تعديل السياسة بعد أن شهد تقرير نيكاي خلال الليل انخفاض الدولار الأميركي مقابل الين الياباني إلى ما دون 149.
شركات التكنولوجيا
شهدت الأسواق الأمريكية ارتفاعاً مدفوعاً بالتقدم في علامات التكنولوجيا الكبرى. وارتفع سهم أمازون بنسبة 3.9%، وسهم مايكروسوفت بنسبة 2.3%.
وأسهمت تقديرات اقتراض الخزينة للربع الرابع والتي جاءت أقل من المتوقع، إضافة إلى اتفاق جنرال موتورز مع اتحاد العمال الأمريكي لإنهاء الإضرابات، وتضاؤل مخاوف تصعيد التوترات في الشرق الأوسط، في رفع المعنويات. ارتفع سهم ماكدونالدز بنسبة 1.7% بعد الإعلان عن إيرادات وأرباح تجاوزت التقديرات. وبخصوص الأرباح، يترقب الجميع نتائج آبل المقرر صدورها يوم الخميس.
سندات الخزانة
وبدأت سندات الخزانة بشكل ضعيف، وارتفعت العوائد في بداية الجلسة بعدما أفاد مؤشر نيكاي بأن بنك اليابان يفكر في السماح لعوائد سندات الخزانة اليابانية لأجل 10 سنوات بتجاوز 1٪.
وأسهمت النهاية الطويلة في تقليص الخسائر عندما أعلنت الخزانة الأمريكية تقديراً أقل لاقتراضها في الربع الرابع بقيمة 776 مليار دولار، وهو أقل من الإجماع البالغ 800 مليار دولار وتوقعات وزارة الخزانة لشهر يوليو البالغة 852 مليار دولار .
وارتفعت عائدات السندات لمدة عامين بمقدار 5 نقاط أساس إلى 5.05٪ في نهاية اليوم، وزاد عائد السندات لمدة 10 سنوات بمقدار 6 نقاط أساس إلى 4.89٪. تتجه كل الأنظار الآن نحو اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة والإعلان ربع السنوي عن استرداد أحجام المزادات لآجال 3 و10 و30 عاماً، والمقرر عقده يوم الأربعاء.
الأسهم الصينية
وفي الوقت الذي أغلق فيه مؤشر هانغ سنغ العام دون تغيير، عززت المكاسب القوية في أسهم تكنولوجيا الأجهزة من مؤشر هانغ سنغ للتكنولوجيا، مما أدى إلى زيادة بنسبة 1.3٪.
وارتفعت أسهم شركات شاومي، صني أوبتيكال، و AAC Technologies بنسبة تقريبية تصل إلى 6٪. من ناحية أخرى، شهدت البنوك الصينية انخفاضاً يتراوح بين 2 و 4٪ بعد الإبلاغ عن الأرباح التي أشارت إلى انكماش في صافي الفائدة.
وخسر بنك إتش إس بي سي 1.5٪ بعد تقرير أرباحه، الذي شمل تخصيص مزيد من الاحتياطيات لخسائر الائتمان الناشئة عن تقديم القروض العقارية التجارية في الصين الرئيسية.
العملات الأجنبية
وتراجع الدولار في ظل مشهد المخاطر القوي في بداية الأسبوع، ولكن التدفقات في نهاية الشهر قد تكون أساسية.
وارتفع الدولار الأسترالي مرة أخرى على مؤشر G10، إذ ارتفع مقابل الدولار الأمريكي إلى 0.6380 مع استمرار إمكانية رفع أسعار الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الأسترالي.
وصعد الدولار الأسترالي مقابل الدولار النيوزيلندي أيضاً فوق 1.09، ولكن المستوى 1.10 مهم للزخم الصاعد.
وارتفع اليورو مقابل الدولار الأمريكي فوق 1.06 على الرغم من أن مؤشري التضخم في إسبانيا وألمانيا كانا أضعف من المتوقع، وسينصب التركيز على بيانات الناتج المحلي الإجمالي ومؤشر أسعار المستهلك الصادرة اليوم.
وصعد الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي أيضاً فوق 1.216. ويترقب الجميع قرار بنك اليابان المركزي اليوم وقد يكون له تأثيرات على الأسواق العالمية.
وتراجع الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني بمقدار رقم كبير إلى 148.80 وفقاً لتقرير نيكاي الليلي، والآن يتم تداوله بالقرب من 149.
أسواق النفط
ونوه التقرير بأن مع استمرار الاشتباكات في فلسطين المحتلة بشكل أكثر حذراً مما كان متوقعاً، تراجعت أسواق النفط عن المكاسب التي حققتها يوم الجمعة وانخفض كل من نفط غرب تكساس الخام وبرنت بأكثر من 3٪. وستكون اجتماعات البنوك المركزية من بنك اليابان والاحتياطي الفيدرالي وبنك إنجلترا موضع التركيز هذا الأسبوع.
وتراجعت أسعار الذهب بعد أن لامست أعلى مستوياتها فوق 2000 دولار بعدما تراجع الطلب على الملاذ الآمن وارتفعت عوائد السندات الأمريكية، لكن الانخفاض كان متواضعاً.
وبحسب التقرير الصادر عن «ساكسو بنك»، دخلت ألمانيا في حالة انكماش في الربع الثالث وأظهرت البيانات الأولية للناتج المحلي الإجمالي انخفاضاً بنسبة 0.1٪ على أساس ربع سنوي، ولكن أفضل من التوقعات التي كانت -0.2٪.
انخفاض مؤشر أسعار المستهلك
وانخفض مؤشر أسعار المستهلك لشهر أكتوبر إلى 3.0٪ على أساس سنوي والذي كان 4.3٪ قبل شهر والمتوقع 3.3٪. سيكون كل من الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو في الربع الثالث ومؤشر أسعار المستهلكين لشهر أكتوبر محط الأنظار اليوم.
ويشير تقرير نيكاي الصادر إلى أن بنك اليابان يعتزم النظر في تعديل إضافي لإطاره YCC في اجتماع السياسة النقدية يوم الثلاثاء، مما قد يسمح بارتفاع عوائد سندات الحكومة اليابانية لمدة 10 سنوات فوق 1٪.