نظم مكتب تعليم القطيف لقاء تعريفيًا بوحدة التوعية الفكرية، بعنوان ”مدارس واعية.. مهام ومسؤوليات“، وذلك على مسرح جمعية القطيف الخيرية.
جاء ذلك بحضور عدد من المشرفين التربويين والموجهين الطلابيين ومديري المدارس بنين وبنات من مكتبي التعليم بمحافظة القطيف ومحافظة رأس تنورة.
وأكد مدير مكتب تعليم القطيف عبدالله القرني، على أهمية التوعية الفكرية في حماية الطلاب والطالبات من الأفكار المتطرفة والظواهر السلبية. لخلق بيئة مستقرة ومعتدلة، تنبذ التطرف بكل أشكاله وتحمي من الانحلال ومظاهره، وتتبنى منهج الوسطية والاعتدال، وتقديم الخدمات التعليمية والقيم التربوية الفاضلة وفق السياسات والتشريعات المخطط لها والمقررة من وزارة التعليم.
وتطلع القرني في كلمته إلى أن تسهم مثل هذه اللقاءات والجهود التي تليها في حماية الطلبة من الآفات الضارة بهم كالمخدرات، وذلك من خلال توعيتهم بمخاطر الإدمان وتأثيره على الصحة الجسدية والعقلية، وكذلك رفع وتعزيز الوعي والاستعداد للتعامل مع الضغوط الاجتماعية والفردية التي قد تقود إلى تجارب تهوي بهم نحو الخطر.
الوقاية من الفكر المتطرف
من جانبه استعرض مشرف التوعية الفكرية بتعليم المنطقة الشرقية طارق الرميح؛ مهام ومسؤوليات الموجهين الطلابيين ومنسقي ومنسقات التوعية الفكرية في الرصد والمتابعة والأنشطة والفعاليات المتعلقة بذلك، بما فيها أدوار مكاتب التعليم ومديري المدارس والمعلمين.
وأكد المشرف على وحدة التوعية الفكرية بتعليم الشرقية أحمد الحارثي، في حوار مفتوح خلال اللقاء التعريفي على أهمية وحدات التوعية الفكرية بإدارات التعليم المختلفة، والتي تهدف لتعزيز قيم الولاء والانتماء للوطن وقادته، ونشر ثقافة الاعتدال وقيم التسامح، والوقاية من الفكر المتطرف ومعالجة آثاره.
وأشار الحارثي إلى أن وحدة التوعية الفكرية تعمل وفق استراتيجية محددة، وحوكمة إدارية منضبطة، تسعى من خلاها وزارة التعليم إلى تحقيق جانبين، هما تعزيز الحصانة والحماية الذاتية، بأن ترصد الوحدة الظواهر السلبية وتحللها وتقدم البرامج العلاجية لها، وأن يستطيع كل طالب وعضو هيئة تدريس وإداري أن يحمي نفسه من الوقوع في أي مظاهر انحراف فكري، والتوعية من خطر الانزلاق في مواطن الشبهات في العالم الافتراضي الذي وصفه بالمفتوح بلا حدود حيث يكثر فيه المتربصون وينشط فيه التضليل الفكري بلا توقف.