اليوم: د. نورهان عباس

كشفت شبكة سي إن بي سي الأمريكية، أن السعودية تحقق طفرة اقتصادية ورياضية كبيرة عبر استعدادها لاستضافة كأس العالم 2034، بعدما تراجعت الدولة الأخرى المنافسة - أستراليا - عن الترشح للاستضافة في اللحظة الأخيرة.

السعودية واستضافة تاريخية

تعد استضافة المملكة للكأس بالكثير كونها أكبر البلاد العربية قوة واقتصادا وتأثيرًا وذلك بعد استضافة قطر لكأس العالم في عام 2022. وعلى مدار سنوات ضخت السعودية المليارات من الدولارات في الرياض وكرة القدم وذلك ما جعلها من مصاف الدول البارزة في الرياضة. وقال بيان صادر عن اتحاد أستراليا لكرة القدم يوم الثلاثاء، قبل ساعات فقط من الموعد النهائي الذي حددته الفيفا: لقد توصلنا إلى نتيجة مفادها التراجع عن التحضير للكأس العالمية في عام 2034. وعلقت سي إن بي سي الأمريكية وقالت أن الحدث يؤكد سير السعودية على المسار الصحيح استثماريًا ما جعلها في صدارة الدول المؤهلة لاستضافة بطولة كرة القدم العالمية بعد عقد من الآن. وقبل استضافة السعودية للحدث الدولي الأهم كرويًا لعشاق المستديرة، ستستضيف المغرب وإسبانيا والبرتغال كأس العالم لكرة القدم 2030 وستقام المباريات الثلاث الافتتاحية في أمريكا الجنوبية.

المونديال ورؤية 2030

ويقول مراقبون أن استثمار المملكة في الرياضة والأحداث الرياضية الدولية في السنوات القليلة الماضية يعد كجزء من مشروع رؤية 2030 الذي يهدف إلى تنويع اقتصاد المملكة بعيدًا عن النفط وإلى أن تكون الرياض ليس ترفيها وشغفا اجتماعيا وجماهيريا فقط بل وفائدة كبيرة اقتصادية بمساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.

وقامت المملكة العربية السعودية في السنوات الأخيرة بسلسلة من عمليات الاستحواذ الرياضية رفيعة المستوى، بما في ذلك الاستثمار بجلب أساطير كرة القدم مثل كريستيانو رونالدو وكريم بنزيمة في فرق المملكة بعقود منافسة. ومن بين الانتقالات الأخيرة للأسماء الكبيرة: نجولو كانتي وكاليدو كوليبالي من تشيلسي وموسى ديمبيلي من ليون ورياض محرز من مانشستر سيتي.

استثمارات سعودية رياضية موسعة

تجاوزت الاستثمارات المركزة كرة القدم لتشمل رياضات أخرى كالملاكمة وسباقات السيارات والألعاب الإلكترونية. علاوة على الجولف الذي أطلف دوري خاص له تحت اسم ليف جولف وخصصة له ميزانية مليارية حتى يكون منافساً لأكبر دوريات العالم في هذا الرياضة.