قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن آلة القتل والدمار الإسرائيلية تعد المدنيين الفلسطينيين ضحايا جانبية في حربها ضد غزة، وأن ما ارتكبته دولة الاحتلال في المجزرة البشعة بمخيم جباليا هو امتداد لسياسة إسرائيلية تعني أن الشعب برمته لا يعني شيئًا في القرار العسكري الإسرائيلي.
وقالت الوزارة في بيان يوم الأربعاء، إن مجلس الحرب الإسرائيلي، يعد جميع المواطنين الفلسطينيين مستهدفين، لدرجة أن القناة 14 الإسرائيلية المقربة من اليمين والمستوطنين، تواصل تسجيل أعداد الشهداء الفلسطينيين جميعها باعتبارهم مخربين.
تبرير قتل المدنيين
وأضافت الوزارة، أنه في محاولة بائسة لتبرير قتل المدنيين الفلسطينيين وشرعنته، ادعى جيش الاحتلال وأكثر من مسؤول إسرائيلي أن قصف مخيم جباليا بـ6 قنابل ضخمة تزن كل واحدة منها طنًا، جاءت على خلفية استهداف أحد القادة الميدانيين.
وتابعت: هذا القصف الوحشي الذي دمر منطقة سكنية كاملة وسواها بالأرض فوق رؤوس المواطنين وخلف أكثر من 400 شهيد والعشرات تحت الأنقاض، بالإضافة إلى عشرات الجرحى والمصابين.
وذكّرت الوزارة العالم بتصريح رئيس دولة الاحتلال هرتسوغ الذي قال فيه: لا يوجد هناك أبرياء مدنيين في غزة، وذلك ضمن حملة لتبرير قتل المدنيين الفلسطينيين، شارك فيها العديد من المسؤوليين الإسرائيليين السياسيين والعسكريين، بمن فيهم نتنياهو وسموتريتش وبن غفير وليبرمان وشاكيد وبنيت وغيرهم، الذين توعدوا بتدمير قطاع غزة وإعادته آلاف السنين للوراء، والذين هاجموا الوجود الفلسطيني في قطاع غزة وعدّوه خطأ تاريخيًا، وطالبهوهم بالرحيل، وغيرها من الشعارات والمواقف التي تجد صداها في هذا القصف الهمجي المدمر الذي يعمق يوميًا الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
آلة القتل والدمار الإسرائيلية
وأضافت الخارجية الفلسطينية: رغم كل هذه المواقف المعلنة التي تؤكد أن الجانب الإسرائيلي يستهدف المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة بشكل متعمد، تخرج علينا بعض الأبواق لتدافع عن آلة القتل والدمار الإسرائيلية، علمًا بأن إسرائيل تعترف كما هو الحال في مجزرة جباليا، بارتكابها تحت حجج وذرائع واهية، في دفاع أعمى عن إسرائيل لحمايتها من أية ملاحقة قانونية لاحقًا.
واستطردت: يتضح من تصريحات ومواقف المسؤوليين الإسرائيليين أنه لا يوجد مانع لدى مجلس الحرب الإسرائيلي في أن يرتكب أي مسؤول مجزرة كبرى، ويقتل معه مئات أو آلاف المدنيين الفلسطينيين الأبرياء، بمن فيهم النساء والأطفال، وتدمير أحياء كاملة فوق رؤوس سكانها كما حدث في جباليا.
ووجهت الوزارة سؤالًا للمحكمة الدولية، وخبراء القانون الدولي، وقيادات العالم، وأصحاب الضمائر الحية: هل هذه جريمة حرب أم لا؟ وإن كانت كذلك لماذا لا تدان دولة الاحتلال وتُتهم بارتكاب مثل تلك الجرائم، والتنديد بذلك والتلويح بعقوبات عليها؟