جددت منظمة التعاون الإسلامي التزامها الدائم بدعم نضال الشعب الفلسطيني وثباته وتضحياته على امتداد عشرات السنين؛ من أجل استعادة حقوقه الوطنية المشروعة، التي ما تزال تشكل علامة قاتمة في التاريخ والذاكرة والضمير الإنساني، وانتكاسة لقيم الحرية والعدالة والشرعية الدولية بمناسبة الذكرى 106 لوعد بلفور.
وقالت المنظمة في بيان لها: يصادف هذا اليوم الذكرى 106 على وعد بلفور الذي شكّل بداية المأساة التي وقعت سنة 1948م بتشريد الشعب الفلسطيني وحرمانه من حقوقه المشروعة، وتأسيس دولة الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي التي قامت على سياسات الاستيطان الاستعماري، والعدوان العسكري، والتهجير القسري، والتطهير العرقي، ومصادرة الأرض، وتدمير الممتلكات، وتهويد مدينة القدس الشريفة.
وأضافت: تأتي هذه الذكرى في ظل ما تشهده الأرض الفلسطينية، وخصوصًا في قطاع غزة، من تصاعد وتيرة أعمال القتل، والإرهاب والتهجير، والتدمير المتعمد للمباني السكنية، والمدارس والمستشفيات، وأماكن العبادة، والبنية التحتية، وجرائم الحرب ضد الإنسانية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي.
ودعت منظمة التعاون الإسلامي، في هذه الذكرى، المجتمع الدولي إلى تصحيح هذا الظلم التاريخي، وتحمل مسؤولياته في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتمكين الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه المشروعة، بما في ذلك حقه في العودة وتجسيد إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، في إطار تحقيق رؤية حل الدولتين استناداً إلى قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.