يعد نبات الغضا من أشهر النباتات الصحراوية التي اشتهر قديما وحديثا في صحارى المملكة ودول الخليج العربي والشام والعراق وغيرها، وينتشر في مناطق الكثبان الرملية الثابتة والمتحركة في الصحاري الجافة، ويتميز بتحمله لدرجات حموضة التربة المختلفة، والملوحة والجفاف، وله جذور طويلة وقوية تمتد إلى عشرات الأمتار لتصل إلى الماء.
وينتشر نبات الغضا بكثرة في محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية، وقد تغنى به شعراء العرب قديماً، ويستخدم في كثير من الدول لإعادة تأهيل المراعي وتشجير جوانب الطرق الصحراوية، وصناعة الأثاث و الورق و الأصباغ ، إضافة للكثير من الاستخدامات الأخرى المتعددة ، وأوراقه تشكل غذاء جيدا للكثير من الحيوانات الصحراوية.
حملات تشجير بالمحمية
كما يعمل النبات كمصد للرياح ويتحمل اصطدام ذرات الرمل وتراكمها على الأغصان، وله القدرة على تكوين الكدوات أو النبكات الرملية حوله نتيجة اصطدامه بالرياح المحملة بالرواسب.
يشار إلى أن محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية، أطلقت حملات تشجير متوالية إضافة للعديد من البرامج والمبادرات الهادفة إلى تنمية الغطاء النباتي، ومكافحة التصحر، واستزراع الأشجار المحلية والنباتات البرية المتنوعة ومنها شجر الغضا ممّا يُسهم في تحسين جودة الحياة ومكافحة التغير المناخي، تحقيقًا لمستهدفات مبادرة السعودية الخضراء.
وتعمل المحمية على تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية عمليات التشجير التي من شأنها تنمية الغطاء النباتي كأحد أبرز المنجزات في تحقيق غطاء نباتي مستدام، ضمن جهودها لزيادة الرقعة الخضراء والحد من التصحر واستعادة التنوع الأحيائي في البيئات الطبيعية.