د. زينة الشهري

- لا يخفى على الجميع ما يمكن أن يسببه عدم الانضباط من تبعات على تنمية المجتمع، فعدم انضباط الطلبة يؤثر سلبا على العملية التعليمية حيث يؤدي في الغالب إلى التأخر الدراسي وتدني التحصيل العلمي، بالإضافة إلى انه يهدر طاقة الطاقم الاداري بالمؤسسات التعليمية ويربك المعلم ويشتت جهوده، ويضطره إلى بذل المزيد من الوقت والجهد لتعويض الفاقد للطلبة المتغيبين.

- كما أن عدم انضباط العاملين والموظفين يقلل الإنتاجية ويزيد العبء على جهات العمل ويعطل التنمية ويرفع معدل البطالة، وبالرغم من الجهود الحثيثة التي تبذلها وزارة التعليم في سبيل رفع نسبة الانضباط والتحذيرات المتكررة للتبعات السلبية لتدنية، إلا أن بعض الطلاب والاسر يجهلون أهمية الانضباط او يتجاهلونها ولا يلتزمون بأوقات الدراسة إما تغيبا أو تأخراً أو خروجاً مبكراً، فيظهر لنا جيلا يفتقد للانضباط الذاتي ويركن للكسل ولا يدرك قيمة الوقت، لذا فأن تكامل جهود مؤسسات المجتمع فيما يخص الانضباط مطلب وطني تربوي واقتصادي وقيمة دينية واجتماعية لابد أن يتربى عليها الجيل بأكمله.

- فنشر قيمة الانضباط في المؤسسات الخدمية و وسائل الاعلام يزيد الوعي لمن جهل، أما من يتجاهل فيمكن للجامعات وجهات العمل أن يكون لها دور داعم لوزارة التعليم في هذا المجال وذلك بتضمين درجة الانضباط في شروط القبول او التوظيف أو جعلها على الأقل أحد بنود المفاضلة وذلك حتى يدرك الطالب مبكراً تبعات عدم انضباطه على المدى البعيد من جهة، وتهتم الأسرة بانضباط أبنائها من جهة أخرى وتضمن الجامعة أو جهة العمل جدية الطالب او الموظف المنتمي لها، ويتمتع الوطن بجيل منضبط قادر على إدارة وقتة والالتزام بمواعيد عمله .

zainm1111@