غاليه المطيري

@1428_mona

- تختلف أهداف الموظفين عند مشاركتهم باللجان أو قيامهم بالأعمال في بيئة عملهم فالبعض يكون هدفه المردود المادي والبعض يهتم بالنمو المهني وما تحققه له تلك اللجان والأعمال من درجة من التفوق والبعض يكون هدفه معرفة رؤساءه له وللأعمال التي يقوم بها وأن يكونون ممتنين من انجازاته.

- ومع اختلاف كل تلك الأهداف إلا أنهم يتفقون جميعا أن خطاب الشكر الذي يقدم لهم من جهة عملهم مهم جدا وذلك لأنهم يعتبرونه وسيلة لتوثيق تلك الأعمال التي قاموا بها ونجاحهم في تأديتها بالشكل الصحيح, فخطابات القرارات الإدارية تعتبر توثيق ناقص أو بالمعنى الصحيح هو توثيق مرحلي يعني صدور قرار بحق مشاركة الموظف في لجنة ما, ولكنه لا يعني انه أنجز تلك المهمة بنجاح بينما خطاب الشكر يعني انه تم إنهاء تلك الأعمال بكل كفاءة.

- لذلك يحرص الجميع على حصولهم على خطابات الشكر، ولهذا يعتبر خطاب الشكر من أهم الحوافز ومُثير هام للدافعية لدى الموظفين و وسيلة من وسائل النجاح لأي منظمة ناجحة، ولكنه الآن وسيلة من وسائل الاحتراق الوظيفي للأسف كما دلت العديد من الدراسات العلمية على ذلك، لأنه بهذه الصيغة المعمول بها يُشعر الموظفين بالإحباط ونسبْ جهودهم وانجازاتهم لغيرهم، ومن أراد الاستزادة بهذا الخصوص فليرجع لكتابنا مجتمعات وظيفية محترقة وفيه ذكرنا الدراسات العلمية التي تثبت ذلك والأضرار والأخطار الناجمة من الصيغة الحالية لخطابات الشكر حيث أن الصيغة الحالية والمعمول بها في معظم المجتمعات الوظيفية هي كالتالي:

المكرم رئيس...... الأستاذ أو الأستاذة....نشكر لكم مشاركتكم أو انجازكم في اللجنة أو المشروع وتحقيقكم مراتب أو مستويات .....ونشكر أعضاء اللجنة المشاركة معكم.

وهذه الصيغة أضاعت على الموظف القائم بالعمل حقه. واستمرارها سيؤدي إلى العزوف وعدم الرغبة بالعمل لأن الموظف يجد أن جهدهُ يُكرم عليه رئيسهُ في العمل أو رئيس اللجنة. لهذا يجب على الإدارات العليا الانتباه لهذه النقطة وتغيير هذه الصيغة , لتصبح صيغة خطاب الشكر على النحو التالي:

الأستاذ أو الأستاذة:..... نشكر لك القيام بالعمل ..... في اللجنة.... وتحقيقك نسبة انجاز.....

ولهذه الصيغة مميزات منها:

-القياس الدقيق لعمل كل موظف مما يزيد الدافعية والانجاز لدى الموظفين لان هذه الصيغة وهذا القياس سيفيدهم عند التقديم على مستويات أعلى أو مناصب أعلى أو وظائف أخرى

- وهذه الدقة في القياس تُسهل عمليتي التقويم والتقييم في أي منظمة تسعى للنجاح.

- تنمية شعور الثقة لدى الموظف وأثر هذه الثقة على إنتاجية المؤسسات يطول تبيانهُ .

- وبعد كل ذلك إلى متى نتغافل عن أهمية تصحيح صيغة خطابات الشكر التي أصبحت الآن وسيلة من وسائل الانتهازية في العمل؟