قال مدير عام فرع مركز وقاء بالمنطقة الشرقية المهندس مبارك العريدي لـ”اليوم“: إن هنالك الكثير من التحديات التي تواجه القطاع البيطري بالمملكة، وإن المنطقة الشرقية تُعتبر من المناطق ذات الأهمية الجغرافية في هذا المجال، نظرًا أنها تعتبر البوابة الشرقية للمملكة مع دول الجوار، والكثير من الأمراض المشتركة تعتبر أمراض عابرة للحدود، ويمكن أن تنتقل بين الدول عبر الحدود الجغرافية، وتعتبر المراقبة والرصد الوبائي لتلك الأمراض من أكبر التحديات للأطباء البيطريين بالمنطقة الشرقية.
وأوضح أن هنالك الكثير من التدابير التي يمكن أن تتخذ للوقاية من الأمراض المشتركة، سواءً من قبل مربي الحيوانات الأليفة، والمواشي، أو من قبل المختصين العاملين في القطاع البيطري، ومن ضمن أهم التدابير، الالتزام باللقاحات الأساسية التي تحمي الحيوانات من الإصابة بالأمراض.
تربية المواشي بشكل صحيح
وأشار إلى ضرورة اتباع الطرق الصحية في تربية المواشي، مثل الاهتمام بالنظافة العامة لأماكن سكن الحيوانات، والتخلص الصحي من فضلات الحيوانات، واتخاذ التدابير اللازمة لمنع تكاثر الحشرات المختلفة في أماكن إيواء الحيوانات، وضرورة التأكد من صحة الحيوانات بشكل دوري، من خلال الفحص البيطري الدوري، أو عند ملاحظة أي علامات مرضية على الحيوان وعدم إهمالها حتى تفاقم المرض وانتقاله للبشر.
وتابع: من أهم التدابير كذلك وجود أدوات حماية شخصية للمتعامل مع الحيوانات أثناء رعايتها مثل الكمامات والقفازات التي تمنع انتقال المسببات المرضية بشكل كبير جدًا.
وذكر أن هناك أشكال مختلفة لانتقال الأمراض البيطرية، فهناك أمراض تنتقل بالمخالطة المباشرة بين الحيوان المصاب والحيوان السليم، أو من الحيوان المصاب للبشر، أثناء التعامل اليومي والمخالطة، وأمراض أخرى تنتقل بالمفصليات من حشرات وعناكب ”القراد والمقل“، وقد لا تستلزم تلك الأمراض وجود الحيوان المصاب والبشر أو الحيوان السليم في نفس الموقع.
وحدد 3 طرق لمكافحة نواقل الأمراض، تتمحور في ثلاثة محاور أساسية، هي المكافحة الميكانيكية، التي تعنى بتغيير بيئات التوالد، مثل تنظيف البرك والأودية على نطاق المدن والبلدات، والمكافحة الكيميائية، لمكافحة الأطوار الطائرة من الحشرات، وتعتبر هذه أقدم الطرق المستخدمة، إضافةً إلى المكافحة البيولوجية باستخدام طرق صديقة للبيئة.