استعرض المعرض البيئي الذي تنظمه جمعية العطاء النسائية الأهلية ضمن فعاليات (البيئة.. لنا ولأجيالنا) بمحافظة القطيف، 40 عملًا فنيًا مصنوعًا من مخلفات البيئة، بمشاركة ستة فنانين وفنانات متميزين من المنطقة الشرقية.
المحافظة على البيئة وتدوير المخلفات
تستمر فعاليات البيئة بمحافظة القطيف، التي تنظمها الجمعية بالتعاون مع بلدية المحافظة، لمدة خمسة أيام، في كورنيش المحيسنيات. ويركز المهرجان على قضايا البيئة ويضم العديد من الأركان التوعوية المتنوعة، التي تهدف إلى المحافظة على البيئة والموارد الأولية لها، وتصنيف المخلفات، وتعزيز عملية إعادة التدوير، إلى جانب المساهمة في المحافظة على البيئة بأقل جهد ممكن.
وأوضحت دلال العوامي، المسؤولة عن البرامج البيئية في جمعية العطاء النسائية الأهلية، أن المعرض البيئي حقق نجاحًا كبيرًا وشهد إقبالًا كبيرًا من الزوار منذ انطلاقه. حرص الزوار على استكشاف الأعمال الفنية المعروضة وفهم أهمية إعادة التدوير في الحفاظ على البيئة.
أعمال فنية متنوعة
وأشارت إلى أن المعرض البيئي يضم مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية، بما في ذلك مجسمات فنية وديكورات منزلية وأكسسوارات وأدوات منزلية وألعاب للأطفال وغيرها، والتي تم صنعها من مخلفات البيئة مثل البلاستيك والورق والزجاج والحديد وغيرها.
وأضافت أن جمعية العطاء النسائية الأهلية تسعى من خلال المعرض البيئي إلى نشر الوعي البيئي بين جميع فئات المجتمع وتعزيز أهمية المحافظة على البيئة وتنمية ثقافة إعادة التدوير.
إبراز مواهب فناني السعودية
وبينت أن المعرض يهدف أيضًا إلى إبراز موهبة الفنانين السعوديين في مجال إعادة التدوير وتشجيعهم على الاستمرار في هذا المجال. مؤكدة أن المعرض يعرض مجسمات فنية مبتكرة وجميلة تم تصنيعها من مخلفات البيئة، وتعكس روح إعادة التدوير.
ولا يقتصر الجهد البيئي على المعرض فقط، بل تشارك فيه تسع جهات حكومية، حيث يضم كل جهة ركنًا خاصًا بها يتضمن العديد من الفعاليات. ويتواجد أيضًا لوحة بيئية تفاعلية تعتبر مسابقة، حيث يُطلب من الزوار ترك تعليقهم على اللوحة وتُكرَم أفضل تعليق في نهاية المعرض.
تجدر الإشارة إلى أن الجمعية النسائية الأهلية للعطاء تعمل على تثقيف المجتمع وزيادة الوعي البيئي، وتعزيز أهمية الحفاظ على البيئة وتعزيز ثقافة إعادة التدوير. وتهدف الجمعية من خلال هذا المعرض إلى تسليط الضوء على الإبداع السعودي في مجال إعادة التدوير وتحفيز الفنانين على الاستمرار في هذا المجال الحيوي. بذلك، يساهم المعرض البيئي في خلق مجتمع أكثر وعيًا بالبيئة وحرصًا على المحافظة عليها، من خلال تحويل مخلفات البيئة إلى أعمال فنية جميلة ومفيدة.