اليوم: د. نورهان عباس

انخفضت أسعار المعادن الأساسية في السوق العالمية مع ارتفاع الدولار الأمريكي قبيل خطاب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، مع تركيز على البيانات الاقتصادية الصينية الأساسية، بحسب ما ذكر موقع ناسداك نيوز الاقتصادي العالمي.

تراجعت أسعار معظم المعادن في بورصة لندن للمعادن (LME) يوم الثلاثاء بعد المكاسب الأخيرة التي سجلتها مؤخراً، حيث أدى ارتفاع الدولار إلى جعل المعادن المسعرة بالعملة الأمريكية أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى.

وانخفض النحاس لأجل ثلاثة أشهر في بورصة شنغهاي للمعادن بنسبة 0.4٪ إلى 8207.50 دولارًا للطن المتري بحلول الساعة 0217 بتوقيت جرينتش، في حين ارتفع عقد النحاس الأكثر تداولًا لشهر ديسمبر في بورصة شانغهاي للعقود الآجلة بنسبة 0.1٪ إلى 67540 يواناً (أو ما يعادل 9281.04 دولارًا) للطن.

تحركات الفيدرالي تخيم على سوق المعادن

استقر سعر الدولار الأمريكي قبل خطاب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، المتوقع صدوره في وقت لاحق من هذا الأسبوع، في حين أن بيانات التجارة الصينية المقرر صدورها في وقت لاحق اليوم ستقدم صورة لتعافي النمو الاقتصادي في أكبر مستهلك للمعادن في العالم.

ومن بين المعادن الأخرى، انخفض الألومنيوم في بورصة لندن للمعادن بنسبة 0.7٪ إلى 2272.50 دولارًا للطن، وانخفض النيكل بنسبة 0.8٪ إلى 18300 دولارًا، كما تراجع الزنك بنسبة 0.9٪ إلى 2550 دولارًا، وانخفض الرصاص بنسبة 0.6٪ إلى 2168.50 دولارًا، في حين استقر القصدير عند 24665 دولارًا.

لماذا تراجعت أسعار المعادن؟

ياتي الانخفاض الأخير في أسعار المعادن وسط مخاوف بشأن الإمدادات في مقاطعة يوننان الصينية، حيث تعمل المصاهر على خفض الإنتاج بسبب انخفاض موارد الطاقة الكهرومائية في موسم الجفاف.

من جانها، قالت شركة هاو تاي فيوتشرس (Huatai Futures) في تقرير لها إن ترشيد استخدام الطاقة في مقاطعة يونان يؤثر أيضًا على إنتاج الزنك.

أزمات الصين تثير مخاوف المستثمرين

تعد الصين السوق الأكثر أهمية في العالم للمعادن الأساسية، وتسبب تخلف شركة كانتري جاردن المثقلة بالديون عن السداد مؤخراً في تفاقم مخاوف المستثمرين بشأن احتمال انتشار العدوى بسوق العقارات في اليلاد، وهو ما قد يشكل ضربة كبيرة لقطاع المعادن الأساسية.

ليس هذا وحسب، حيث ما تزال الصين، أكبر مستهلك لخام الحديد والسلع الأخرى في العالم، تكافح للتخلص من ضائقتها الاقتصادية بعد الوباء. وقد أُصيب بعض مراقبي السوق بخيبة أمل فيما يتعلق جهود بكين لدعم صناعة البناء والتشييد، على الرغم من تعهدات المكتب السياسي المستمرة الداعمة لنمو القطاع العقاري.