أطلقت جمعية آفاق خضراء البيئية مبادرة ”المباني الصديقة للبيئة“، والتي تستهدف تحويل المياه الرمادية إلى مصادر للري عبر الشجيرات في المساجد والمدارس، بهدف تقليل هدر المياه وتحسين جودة الحياة، وتخفيف الملوثات، وتلطيف الجو.
وأوضحت هدى العياف، المدير التنفيذي للجمعية، أن الجمعية قامت بتنفيذ المبادرة في خمس مساجد ومدرستين، وحققت من خلالها نتائج إيجابية، لافتة إلى أن المبادرة تعتمد على تركيب نظام معالجة للمياه الرمادية في المساجد والمدارس، ويتم ضخ المياه المعالجة إلى شبكة ري الشجيرات في محيط المباني، مؤكدة أن الجمعية تسعى إلى تعميمها على جميع المساجد والمدارس في المملكة ذلك نظرا لكثافتها داخل الأحياء وكذلك كميات الهدر من المياه المستخدمة فيها.
وبينت أن للجمعية عدة مبادرات تسعى لتحقيقها، من ضمنها نشر الوعي عن طريق بعض المبادرات والحملات التطوعية التي تساهم في تحقيق رؤية المملكة 2030 في رفع نسبة عدد المتطوعين ومنح الساعات التطوعية والمساهمة في نشر ورفع ثقافة المجتمع نحو البيئة. مشيرة إلى أنها قامت بعمل حملات نظافة، من ضمنها حملة «صيانة البيئية عهد ووعد» التي أقامتها العام الماضي وأيضا أقامتها هذا العام في نسختها الثانية، وهي تجوب مناطق المملكة لنشر الوعي وثقافة المجتمع في كيفية المحافظة على مكان جميل والمحاولة من خلال هذه الحملات بالسعي إلى تقليل من هذه النفايات والتقليل من استخدام البلاستيك باستخدام أدوات مستدامة.
تحويلات المهملات لقطع فنية
وأشارت إلى ان الجمعية أقامت معرض لإعادة التدوير استقطب بعض الهواة الذين يستطيعون تحويل القطع المهملة إلى قطع فنية يستفاد منها، فأقامت معرضين العام الماضي والذي يتوافق مع أسبوع البيئة وهذا العام لتشجيع هذه الأعمال وتقليل من عملية النفايات.
وبين أن للجمعية مشروع رائد حيث وقعت مذكرة رعاية وتأهيل مشروع متنزه أم شقوق بمحافظة ثادق يستهدف زراعة أكثر من 150 ألف شتلة برية محلية، نستهدف فيها زيادة الغطاء النباتي لتحقيق أهداف مبادرة السعودية الخضراء الطموحة. فقد وصلنا إلى زراعة الأشجار بالتعاون مع القطاع الخاص وزرعنا أكثر من 55 ألف شتلة حتى الآن من الأشجار البرية المناسبة للموقع.
وقالت أن رؤية الجمعية هي الريادة في تنمية البيئة المستدامة، ومن أهم أهداف الجمعية هو العمل على نشر الوعي البيئي مع التركيز على أهمية الأشجار ودورها بالنسبة للإنسان والبيئة، وأيضا المحافظة على جودة الحياة وتحسينها. والهدف الآخر هو التشجيع على الأعمال التطوعية في المجال البيئي والتعاون مع الجهات ذات العلاقة في رصد المخالفات البيئية، وأيضا التعاون والتشجيع مع الجهات ذات العلاقة في تنمية الوعي المجتمعي، ونشر ثقافة كيفية المحافظة على نظافة البيئة في كافة الجوانب.
وأضافت أن الجمعية تستقطب المتطوعين من خلال المنصة الوطنية للتطوع من خلال حملاتها وأيضا وسائل التواصل الاجتماعي، فتطرح لاستقطاب المتطوعين سواء الجامعات أو المدارس والمجتمع المحلي بكافة أعمارهم وجنسياتهم لرفع ونشر ثقافة الوعي وإشراكهم في هذه الأعمال التي تخدم هذا الوطن.
وقالت أن الجمعية سعت لتوقيع عدد من مذكرات التعاون والتفاهم مع القطاع العام من الجهات ذات العلاقة مع الجمعية، وأيضا الجامعات والمدارس، بحيث تكون منظومة تعاون فيما بين الجمعية والجهات لرفع نشر ثقافة الوعي وتحقيق أهداف الجمعية التي تسعى إلى تحقيقها. كما تسعى الجمعية مستقبلا إلى تحقيق أكثر من هدف وتحقيق الهدف الرئيسي وهو نشر ثقافة الوعي البيئي.
ملتقيات بيئية
ولفتت إلى أن الجمعية وسعت على إقامة سلسلة ندوات متتالية وأيضا إقامة بعض الملتقيات البيئية بما يختص بالمجالات المختلفة في البيئة، حيث أقامت منتدى عن الطاقة المتجددة تحت رعاية رئيس جامعة الملك فيصل د. محمد العوهلي، وأيضا نفذت الجمعية ندوة تتناسب مع الأيام والاسابيع البيئية لرفع وعي المجتمع أيضا تفعيل هذه الأيام والاسابيع البيئية وإشراك المجتمع كمتطوعين.
وقالت تسعى الجمعية إلى تحقيق مستهدفات السعودية الخضراء بزيادة الغطاء النباتي، وان نجد جميع المسطحات أو المحميات لتكون واحات خضراء ينعم بها افراد المجتمع ولتكون متنزه لهم. وان توجد ملتقيات ومؤتمرات تعقد ما بين القطاعات الثلاث: القطاع غير الربحي والقطاع العام والقطاع الخاص، بحيث تتعاون لنشر ثقافة.
وأشارت إلى ان الجمعية تستقطب المتطوعين من خلال المنصة الوطنية للتطوع، ووسائل التواصل الاجتماعي، وتسعى إلى توقيع عدد من مذكرات التعاون والتفاهم مع القطاع العام من الجهات ذات العلاقة، وأيضا الجامعات والمدارس.