ماجد السحيمي يكتب:

- كانت المملكة ولا زالت وستبقى ذات مواقف ثابتة بكل ما يمس الشريعة السمحة والعروبة والإنسانية، وهذا ما بُنيت عليه دولتنا المباركة منذ تأسيسها حتى يومنا هذا وستبقى بإذن الله شامخة راسخة بكل ما تقتضيه عقيدتها و واجباتها وأخلاقها ومواقفها ومبادئها ومصالحها دائماً دون أي اعتبار لأي ردات فعل مؤيدة ومعارضه، فالمبادئ لا تنتظر تأييد أحد من عدمه.

- منذ بدأ الإحتلال الإسرائيلي الغاشم لفلسطين الحبيبة وأهلها كان موقف المملكة واضحاً ثابتاً راسخاً وهو رفض الاحتلال الغاشم وشجبه ودعم أهلنا في فلسطين، والوقوف الكامل مع قضيتهم، ولم يتجزأ هذا المبدأ إطلاقاً بل يتجدد ويتناسب مع متغيرات كل مرحلة، تناوب ملوك المملكة وتبنوا هذه المواقف ومثلها كل مسؤولينا كما رسمتها قيادتنا الحكيمة، لم تأبه بمن يقبل ومن يرضى ومن يؤيد ومن يشكك وسارت سفينة موقفنا في بحر هادئ أحياناً ومتلاطم الأمواج أحياناً أخرى ولم تُغير مسارها ولا وجهتها.

- لا تحتاج المملكة لأن تؤكد موقفها لأنه مؤكد أساساً، وإلى الأبد، وفي كل مرة تقوم قوات الاحتلال بأفعالها غير الإنسانية سواء على الأرض بقتل الأبرياء واستهداف المدنيين العزّل والأطفال والمستشفيات والبنى التحتية والفوقية بل حتى المستشفيات لم تسلم من أفعالهم الإجرامية أوعبر تصريحات مسؤولي الإحتلال التي لا يقبلها مبدأ منطق ولا عقل ولا إنسانية فضلا عن مبدأ دين وعقيدة، وفي كل مرة يكون موقف المملكة ثابتاً لا يتغير والبيانان الصادران مؤخراً عبر وزارة الخارجية هما استمرار لما سبق.

- أن المبادئ الراسخة لا يغيرها تأكيد أوتشكيك من أي جهة أو أحد كائناً من كان، وما تفعله دولتنا المباركة عبر التاريخ من ترجمة لهذه المواقف سواء كان إعلامياً أو مادياً أوعملياً .. لم يكن إلا إبتغاء وجه الله تعالى.. ونابعاً من عقيدتنا السمحة وأخلاقنا وإنسانيتنا، فحين يشكك أحد ما لا نلتفت وحين يشكر أحد ما نمضى كما كنا وكما نريد أن نكون.

- خلاصة القول.. نحن نتحرك وفق ما نريد وليس وفق ما يطلبه أحد ولا نحتاج لنثبت لمن يشكك موقفنا لأننا لم ولن نثبت لأحد موقفاً ثابتاً عبر السنين، فليرض من يرض وليسخط من يسخط، حفظ الله دولتنا وقادتنا، وجزاهم الله كل خير عل كل ما بذلوه ولطف بحال أهلنا في فلسطين وكان لهم سبحانه عوناً ونصيراً بحوله وقوته. وحتى ألقاكم الأسبوع المقبل بإذن الله أودعكم قائلا (النيّات الطيبة لا تخسر أبداً) في أمان الله.

@Majid_alsuhaimi