أكد مدير عام منظمة العمل الدولية جلبرت أنجبو، أن الوضع في قطاع غزة المحاصر منذ عام 2006 مأساوي حتى من قبل التصعيد الحالي.
ودعت منظمة العمل الدولية إلى توفير 20 مليون دولار أمريكي لتمويل خطتها، والحد من الأضرار الناجمة عن جيش الاحتلال الإسرائيلي الغاشم على سوق العمل الفلسطيني.
خسائر مأساوية في غزة
وأشار أنجبو أن تصعيد جيش الاحتلال الغاشم تسبب في خسائر مأساوية في الأرواح البشرية، وخسائر غير مسبوقة في سبل العيش والوظائف والدخل والأعمال التجارية والبنية التحتية المدنية.
ولفت إلى أن المنظمة مهتمة أولًا وقبل أي شيء بحماية جميع العمال من غزة، وجميع العاملين في مجال الصحة والأمم المتحدة والإغاثة الذين يقدمون المساعدة على الأرض.
وذكر أن حجم الاستجابة المطلوبة من المجتمع الدولي والقيود التشغيلية الحالية، تتجاوز ما شوهد من قبل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
فقدان 61 % من الوظائف في غزة
وبين أن الدمار الجاري أضر بسوق العمل وسبل العيش، إذ فقد 61 % من الوظائف في قطاع غزة، وربع الوظائف في الضفة الغربية المحتلة، مما أدت إلى خسائر يومية تبلغ 16 مليون دولار.
واستكمل: الأحياء دمرت بالكامل في غزة، وتعرضت البنية التحتية لأضرار بالغة، وأغلقت الشركات ونزح الناس، وانقطعت المياه والغذاء والوقود، ما أدى إلى شلل النشاط الاقتصادي، وقد تقطعت السبل الآن بنحو ستة آلاف عامل من غزة.
وأفاد أن العاملين في مجال الصحة والإغاثة يواجهون ظروفًا خطيرة للغاية مع القيود التي فرضها جيش الاحتلال الغاشم على الحركة، ومنع العمال والتجار الذين يحملون تصاريح سارية من دخول إسرائيل والقدس الشرقية.
قيود تجارية على السلع الحيوية في غزة
كما فرضت القيود التجارية على السلع الحيوية التي تنتقل من الموانئ الإسرائيلية إلى الوجهات الفلسطينية، مما يزيد من تعريض الاحتياجات الأساسية للأسر وكذلك الاقتصاد ككل.
وبين أن سكان غزة يعانون منذ فترة طويلة من الفقر والضعف والبطالة التي بلغت معدلاتها أكثر من 46,4 % في الربع الثاني من عام 2023.