أكد صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وزير الثقافة رئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، اعتزاز المملكة بما أُنجز خلال العامين الماضيين في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، بفضل المساهمة الفعّالة للمنظمة والدول الأعضاء لتحقيق التعاون الدولي المشترك.
وأشار سموه إلى أن قطاع التربية والثقافة والعلوم يحظى برعاية واهتمام من القيادة الرشيدة حيث إنه يُعدُّ مكوناً أساسياً في رؤية السعودية 2030.
وأضاف أن تلك الرؤية أسهمت في دعم المساعي الدولية النبيلة لدعم التعليم والثقافة والعلوم، وسخّرت إمكاناتها كافة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال أطلق برنامج تنمية القدرات البشرية؛ لمواءمة مخرجات التعليم مع احتياجات سوق العمل، وتشجيع مشاركة القطاع الخاص، وغير الربحي للإسهام في تطوير المنظومة التعليمية.
الجهود السعودية في قطاع الثقافة
كما استعرض سموه الجهود السعودية في قطاع الثقافة، من خلال إطلاق مؤشّر الثقافة في العالم الإسلامي بالتعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، لرصد تحوّل وتطوّر المشهد الثقافي في العالم الإسلامي، وفق المعايير المعتمدة من منظمة اليونسكو لخدمة أهداف التنمية المستدامة.
وأشار إلى أن المملكة خَطَت خُطُواتٍ كبيرة في التنافسية الرقمية، إذ أحرزت في عام 2023 المركز الأول عالمياً في مؤشّر الإستراتيجية الحكومية للذكاء الاصطناعي، والمركز الثاني على مستوى دول مجموعة العشرين، وقفزت المملكة 20 درجة في المؤشّر العام، وتقدمت 86 درجة في محور النظام البيئي الرقمي متصدرةً دول المجموعة، فيما حققت المركز الثالث في محور القدرات الرقمية.
وأضاف: من هذا المنطلق، نفخر بإِنشاء مركز من الفئة الثانية لليونسكو باسم (المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي) في مدينة الرياض، لتطوير الكفاءات والبيئات التشريعية بما يعكس الدور الريادي للمملكة في هذا المجال.
واختتم سمو وزير الثقافة الكلمة قائلاً: تُثمِّن بلادي الجهود الحثيثة كافة التي تبذلها اليونسكو، والدولُ الأعضاء للإسهام في نشر السلام العالمي، ومدِّ جسور التواصل الثقافي، وإطلاقِ الإمكانات التنموية للعلوم والثقافة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما تؤكد أهمية مضاعفة التعاون الدولي لدعم حماية الممتلكات الثقافية من أي انتهاكات.