أنيسة الشريف مكي

@aneesa_makki

- نحن النساء المسلمات في نعمة يحسدنا عليها نساء الغرب، دينا الحنيف وشريعتنا السمحة كفلت لنا حقوفنا كاملة.

فقد اهتم الإسلام بالمرأة اهتمامًا كبيرًا ونظر للمرأة نظرة تكريمٍ واعتزازٍ، فالمرأة في الإسلام هي الأم والأخت والابنة والعمة والخالة والجدة والزوجة شريكة الرجل في تَحَمُّل مسؤوليات الحياة، وقد كلَّفها الله مع الرجل بالاستخلاف في الأرض، وتربية الأبناء ونشأتهم تنشئة سوية، وجعلها على درجة واحدة مع الرجل في التكريم والإجلال.

نهى عليه أفضل الصلاة والسلام عن الإساءة للنساء فقال في حجة الوداع «استوصوا بالنساء خيراً وقال «: أَكْمَلُ المؤْمِنين إيماناً أحْسَنُهم خُلُقاً، وَخِياركم خيارُكم لِنِسائهم»

الرجل في الإسلام مسؤول عن رعاية المرأة وحمايتها، وسمي ذلك «بالقوامة»، عكس المرأة في الغرب أكثرهن إن لم يكن جميعهن يعملن من أجل توفير عيشهن.

هذا نص الإعلان التاريخي الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة فيما يتعلق بالمرأة وحقوق الإنسان (يولد جميع الناس أحرارا ومتساوين في الكرامة والحقوق) أٌقر به في 10 نوفمبر 1948، مما يعني أن الإسلام قد سبقه بمئات السنين.

- تقول الكاتبة البريطانية آني بيزنت « يوجد سوء فهم للإسلام أكثر بكثير مما يوجد كما أعتقد في الديانات الأخرى في العالم. هناك أشياء كثيرة قيل عنها من قبل أولئك الذين لا ينتمون إلى هذا الإيمان» ويقول عالم النفس جوستاف لوبون في كتابه حضارة العرب: «فضل الإسلام لم يقتصر على رفع شأن المرأة، بل نضيف إلى هذا أنه أول دين فعل ذلك»

وفي المؤتمر الدولي الذي ينعقد في جدة، أعجبتني كلمة معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، السيد حسين إبراهيم طه التي ألقاها أمام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي بعنوان «المرأة في الإسلام: المكانة والتمكين» الذي تنظمه الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي وبدعوة واستضافة المملكة وبرعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين،حفظه الله، فقد أكد الامين أن ما يجري في غزة مأساة تضع الجميع أمام مسؤوليات كبيرة تفرض نفسها على مداولات المؤتمر، وتحث على تكثيف الجهود لتعرية هذه الهمجية والدفاع عن حقوق المرأة الفلسطينية والفلسطينيين والمسجد الأقصى المبارك في قضية لا يمكن فيها فصل الإنسان عن الأرض أو الأرض عن واقع الاحتلال.

- الإسلام منذ بداية الدعوة اهتم بالمرأة اهتماما خاصا، وكرَّمها، وجعل لها كلمةً مسموعةً في كل وقتٍ وحين، في مقالي هذا أُذكر العالم العربي والإسلامي بمسؤولياته عن حقوق المرأة الفلسطينية التي لم تجد تعاطفاً دولياً ولم تحظ بالاهتمام العالمي، والله يمهل ولا يهمل «وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ«