في حادثة تتحدى الشجاعة والتضحية، أظهر الشاب السعودي معيض محمد آل معجبة اليامي بطولة استثنائية، حينما تمكن من إنقاذ عائلة مكونة من امرأة و4 أطفال من النيران بعد اندلاع حريق في شقتهم بمدينة الدمام.
ولم يتردد الشاب اليامي في اقتحام الشقة المشتعلة وإخراج العائلة منها وسط النيران والأدخنة المتصاعدة.
وبتواضع الأبطال، أعرب اليامي عن سعادته الكبيرة بتمكنه من إنقاذ العائلة، قائلًا: تصرفي كان طبيعيًا ومن المفترض أن يكون لدى كل إنسان الرغبة في إنقاذ حياة الآخرين من الخطر، هذا ما تربينا عليه -نحن السعوديين-، فلقد تربينا على إغاثة الملهوف وإنقاذ الأرواح.
تجاوب وإعجاب
تجاوب السعوديون مع هذه القصة البطولية بإعجاب كبير، فأشادوا بشجاعة وبسالة الشاب اليامي في إنقاذ حياة هذه العائلة المحاصرة، وجرى توثيق الحدث البطولي في مقطع فيديو يظهر اليامي وهو يكسر الباب بقوة ويدخل المنزل المحترق ليخرج منه وهو يحمل أطفالًا صغارًا.
وبعد إنجازه البطولي، تعرض اليامي لحالة اختناق، ونُقل إلى المستشفى حيث يتلقى العلاج، وحالته الصحية مستقرة حاليًا.
بطولة رغم المرض
وأكد اليامي أنه على الرغم من إصابته بمرض الربو، فإنه لم يتردد لحظة واحدة في تحمل المخاطر وإنقاذ العائلة، فتمكن من إخراج جميع أفرادها قبل وصول النيران إليهم.
وبحسب التفاصيل التي رواها اليامي لـاليوم، فإنه شاهد الحريق يشتعل في الدور الثالث من العمارة التي يسكن فيها في أثناء خروجه من شقته، وفأخلى سكان الطابق الثاني، ثم توجه إلى الطابق الثالث الذي كان يتصاعد منه الدخان.
وهناك منعه بعض الأشخاص من الدخول، وأخبروه بضرورة انتظار فرق الدفاع المدني، لكنه لم يتردد في اقتحام الشقة خوفًا على حياة العائلة المحتجزة بالداخل.