محمد العويس - الأحساء تصوير - محمد العويس

أكد المهندس سعد الدعيدع، الاختصاصي الزراعي بمركز البذور والتقاوي، أن المركز يعمل على تطبيق تقنية البصمة الوراثية وتحليل «الدي إن أي» لتحديد النسب، للحفاظ على الأصناف الوراثية وضمان سلامتها.

وقال الدعيدع لـ ”اليوم“ إن المركز يضم أكثر من 3 آلاف صنف من المحاصيل البستانية والحقلية، وتُجمع هذه الأصناف من جميع مناطق المملكة، وتُفحص وتُقيم قبل حفظها في بنك الأصول الوراثية.

الأمن الغذائي ودعم المزارعين

وأوضح أن استخدام تقنية البصمة الوراثية يساهم في تحديد النسب بشكل دقيق، إذ تُؤخذ عينة من النبات وتحليلها باستخدام تقنيات متقدمة، ويُحصل على معلومات دقيقة عن أصل النبات وخصائصه الوراثية.

وأشار إلى أن هذه التقنية تساهم في الحفاظ على الأصناف الوراثية من التزوير أو الخلط، كما أنها تساعد في تحسين الإنتاج الزراعي وتعزيز الأمن الغذائي.

أكد الدعيدع أن المركز يسعى للحفاظ على الأمن الغذائي، ودعم المزارعين من خلال حفظ الأصناف الوراثية للمحاصيل الحقلية والبستانية.

9 محطات موزعة

وقال إن المركز تأسس عام 1434 هـ، ويضم 9 محطات موزعة في جميع مناطق المملكة، منها محطة الأحساء وكانت بالقطيف سابقا ولظروف الأرض والمياه نقلت إلى محافظة الأحساء التي تضم محاصيل بستانية وحقلية، منها القمح والشعير والدخن والقهوة والبن.

وأضاف أن المركز يعمل على تقييم الأصناف الوراثية للمحاصيل المختلفة، بهدف اختيار الأصناف ذات الكفاءة العالية والملائمة للظروف البيئية في المملكة، وتسجيلها كمنتج أو صنف خاص بالمملكة.

وأشار إلى أن المركز يتعاون مع الجامعات والمنظمات العالمية في تقييم الأصناف، وإقامة ورش العمل والدورات التدريبية للمزارعين، كما يوفر البذور ذات الأصل الوراثي للباحثين وطلبة الدراسات العليا.

الحفاظ على الأصناف الوراثية

قال الدعيدع إن المركز يسعى للحفاظ على الأصناف الوراثية للمحاصيل الحقلية والبستانية، وذلك من خلال مجموعة من الإجراءات، منها، جمع الأصناف الوراثية من جميع مناطق المملكة، وتقييم الأصناف الوراثية من حيث الكفاءة الإنتاجية والمقاومة للأمراض والآفات، فضلا عن تسجيل الأصناف الوراثية التي تتميز بكفاءة عالية، وتوفير البذور ذات الأصل الوراثي للمزارعين والباحثين.

وفيما يتعلق بالمحاصيل الحقلية، قال إن المركز يعمل على تقييم 250 صنفًا من القمح، واُختير 31 صنفًا منها تتميز بكفاءة عالية، كما يعمل المركز على تقييم أصناف الفول والحمص، واختيار 5 أصناف من الفول ستُقيم أيضا هذا الموسم.

أما بالنسبة للمحاصيل البستانية، أشار إلى أن المركز يعمل على تقييم أكثر من 70 صنفًا من البن، وسيكون محفوظًا كأشجار أمهات للمزارعين في جميع مناطق المملكة، كما يعمل المركز على تقييم الأرز الأحسائي.

التنوع الوراثي

وأشار الدعيدع إلى أن المركز يتعاون مع الجامعات والمنظمات العالمية في تقييم الأصناف، وإقامة ورش العمل والدورات التدريبية للمزارعين.

وأكد أن جهود المركز تسهم في الحفاظ على الأمن الغذائي ودعم المزارعين، كما تساهم في الحفاظ على التنوع الوراثي للمحاصيل الزراعية في المملكة.

الحفاظ على الأصناف الوراثية للمحاصيل

ولفت إلى تفاصيل الإجراءات التي يتخذها مركز البذور والتقاوي للحفاظ على الأصناف الوراثية للمحاصيل الحقلية والبستانية والتي منها، جمع الأصناف الوراثية من جميع مناطق المملكة، ومن خلال التعاون مع المزارعين والباحثين، وتقييم الأصناف الوراثية من حيث الكفاءة الإنتاجية والمقاومة للأمراض والآفات.

وتُجرى مجموعة من الاختبارات وتسجل الأصناف الوراثية التي تتميز بكفاءة عالية لدى وزارة البيئة والمياه والزراعة، مع توفير البذور ذات الأصل الوراثي للمزارعين والباحثين.