اليوم - الظهران

تشارك أرامكو السعودية في النسخة الثامنة عشرة من مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط لتآكل المعادن والذي يُعقد بمركز الخليج الدولي للمؤتمرات بمملكة البحرين.

وأثنى النائب التنفيذي للرئيس للخدمات الفنية في أرامكو السعودية، وائل الجعفري على استمرار تنظيم هذا المؤتمر منذ إطلاقه في العام 1979م ليصبح منصةً لخلق التعاون في أحد أكثر المجالات أهمية في قطاع صناعة النفط.

مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط لتآكل المعادن

وأشار إلى أن هذا المؤتمر يجسّد مسيرة 45 عامًا من الشراكة بين أرامكو السعودية وجمعية المهندسين البحرينية، كما يعكس الالتزام والتعاون لمواجهة التحديات المشتركة.

وقال الجعفري: في أرامكو السعودية نولي المخاطر المترتبة على تآكل المعادن أهمية كبيرة، ونعمل على حماية الأصول منه عبر برنامج شامل ومتكامل لإدارة التآكل.

وذكر: كما قمنا بوضع المعايير، وتطوير البدائل، ورعاية المواهب، ونشر التقنيات لمعالجة مخاطر التآكل والعمل على تقليل المخاطر التي تهدد سلامة الأصول والبيئة، أو تهدد استمرار إمدادات العالم من الطاقة الموثوقة.

إدارة التآكل في أرامكو السعودية

ورصد الجعفري الطرق والوسائل التي تتبناها أرامكو السعودية لإدارة التآكل، قائلًا: يعمل مركز الثورة الصناعية الرابعة التابع لأرامكو السعودية على خلق حلولٍ لإدارة التآكل يتم تطويرها داخليًا، كما يرصد 6.5 ملايين من نقاط البيانات تجمع من 35 ألف منطقة معرضة للصدأ، ويسهم ذلك في التنبؤ المبكر لاتخاذ قرارات تساعد على تحسين أداء الأصول وسلامتها وموثوقيتها، وتقلل من الأعطال.

وأضاف: كما قمنا بنشر أدوات الفحص والصيانة الجديدة والتي تستخدم الطائرات دون طيار والروبوتات، مما أسهم في توفير الوقت والتكاليف والحفاظ على سلامة موظفينا.

وعن المواد الجديدة، أوضح قائلا: هناك الكثير من التناول لموضوع تحوّل الطاقة، لكن تحوّل المواد لا يقل أهمية، فمواد مثل البوليمرات والمواد المركبة والمواد المعتمدة على الكربون، تؤدي دورًا مهمًا لخفض الكربون، بالإضافة إلى أنها جزء مهم من الحملة ضد تآكل المعادن.

تطوير المواد اللا معدنية

وقد استفادت أرامكو السعودية من تطوير المواد اللا معدنية من خلال تركيب 14 ألف كيلومتر من خطوط الأنابيب اللا معدنية، ما يعادل المسافة بين البحرين ونيوزيلندا.

واستكمل: قمنا بتركيب أكثر من 40 مليون متر من قضبان التسليح المصنوعة من البوليمر المقوى بالألياف الزجاجية في مشاريع استراتيجية مثل مدينة جازان الاقتصادية، ومجمع الملك سلمان للطاقة، مما يدل على أهمية هذه المواد الجديدة في تخفيف تآكل المعادن.

برامج التطوير المتخصصة في أرامكو

وفي سياق تطوير البرامج والكوادر البشرية في المجال، قال الجعفري: أطلقت أرامكو السعودية برامج التطوير المتخصصة في عام 1980م وكان يضم ثلاثة مشاركين فقط، لكنه يضم اليوم أكثر من 700 متخصص في 163 تخصصًا فنيًا مختلفًا، بما في ذلك 57 تخصصًا يتعلق بإدارة تآكل المعادن.

وفي الوقت ذاته، يقوم برنامج التطوير المهني المتقدم لدينا بتدريب 138 متخصصًا، وتسهم هذه البرامج على تطوير مواهب عالمية رفيعة المستوى لها القدرة على إحداث فرق ملموس في الوقت الراهن، ومجابهة التحديات المستقبلية.