ماجد السحيمي يكتب:

- العالم يتغير والمواقف تتبدل، لاشيء ثابت، التغيير سنة الحياة، عدم التغيير يعني عدم التطوير.

- سمعنا كثيراً هذه العبارات في مختلف مواقف الحياة منها ما هو صحيح ومنها غير صحيح ومنها ما لا نستطيع الحكم عليه إلا حسب الموقف .

- يقول تشيرشل رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ( لا توجد مصالح دائمة ولا توجد عداوات دائمة ) لا أتفق معه هنا إلا لو أضاف «أحيانا» وأكبر مثال ما نعيشه هذه الأيام، دعوة المملكة العربية السعودية لعدة قمم في هذه الأيام لتأكد دائماً موقفها الثابت والتاريخي والأزلي تجاه القضية الفلسطينية وهو رفض الاحتلال الإسرائيلي الغاشم وحق الفلسطينيين في دولة مستقلة عاصمتها القدس، وفي كل يوم تضرب المملكة وتداً جديداً يُثبت موقفها منذ عقود من الزمن، وتتبنى المواقف وتترجمها على شكل أفعال إلى الواقع الملموس الذي نراه بأعيننا ونسمعه بآذاننا وندركه بكل حواسنا، على سبيل المثال لا الحصر مبادرة الملك عبدالله «رحمه الله ، ودعوة المملكة في كرات عديدة لعقد قمم عربية وإسلامية ودولية لتؤكد موقفها من القضية، وغير ذلك من دعم مالي لصالح القضية الفلسطينية.

- وزير خارجيتنا السابق الأمير سعود الفيصل «رحمه الله»، كان يُصر ويَضغط على الرؤساء الأمريكيين، من اجل ملف فلسطين وكل ما يخص شأن القضية، توارثنا هذا الموقف سياسياً وشعبياً حتى أصبح قضية واحدة بإتجاه واحد لهدف واحد وهو أن فلسطين دولة مستقلة لها سيادة كاملة.

- إفتتح سمو ولي العهد «حفظه الله»، القمة العربية الإسلامية المشتركة بهذا الكلام الواضح، إننا أمام كارثة إنسانية تشهد على فشل مجلس الأمن والمجتمع الدولي في وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية الصارخة للقوانين والأعراف الدولية والقانون الدولي الإنساني، وتبرهن على ازدواجية المعايير والانتقائية في تطبيقها، وتهدد الأمن والاستقرار العالمي، وتؤكد المملكة رفضها القاطع لاستمرار العدوان والاحتلال والتهجير القسري لسكان غزة، كما تؤكد تحميل سلطات الاحتلال مسؤولية الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني ومقدراته، وإننا على يقين بأن السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة هو إنهاء الاحتلال والحصار والاستيطان وحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة بحدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية، وهو ما يضمن استدامة الأمن واستقرار المنطقة ودولها، كلام واضح جلي من سمو ولي العهد..عاشت بلادي .

- وحتى ألقاكم الأسبوع المقبل بإذن الله أودعكم قائلا :

(النيّات الطيبة لا تخسر أبداً) في أمان الله.