وليد الأحمد يكتب:

- لم تكن صورة اللاعب دييجو مارادونا التي رسمت بطريقة الوشم على ساعد النادل الإيطالي ستيفانو هي الدليل الوحيد على مدى عشقه لنادي نابولي الإيطالي الذي صعد به الأسطورة الأرجنتينية إلى قمة كرة القدم في إيطاليا وفي أوروبا.. فاستيفانو الذين يعيش حالياً في المملكة المتحدة ، تحديداً في مدينة لندن ويعمل في أحد مطاعمها الشهيرة تجده اليوم يتابع مباريات وأحداث الدوري السعودي والسبب يعود لأن نجم نابولي المفضل لديه في الموسم الماضي «كوليبالي» بات يدافع اليوم عن ألوان نادي الهلال السعودي.

- هذه المقدمة بتفاصيلها هي ما حكاه النادل الإيطالي ستيفانو لعدد من الزبائن الذين كانوا يزورون المطعم الذي يعمل فيه وهم من الجنسية العربية .. تحديداً حين علم بأن أحد هؤلاء الزبائن سعودي الجنسية .

- في مصعد الفندق المجاور لمعرض السفر العالمي الذي أقيم في مدينة لندن وذلك خلال الأسبوع الماضي، بدا لافتاً للزائرة الألمانية ارتدائي للزي السعودي متأبطاً شنطة السفر في آخر أيام المعرض، لتبدأ حديثها «هل أنت عائد لوطنك؟ أظنك من السعودية؟ تهانينا لاستضافة كأس العالم 2034.. أخبار بلادكم في كل مكان... وكلها أخبار حلوة».

- هاتان قصتان تأتي ضمن العديد من القصص عن المملكة العربية السعودية التي يسمعها ويراها الزائر إلى عاصمة انجلترا.. ولا أتحدث فحسب عن الإعلانات عن «نيوم» «العلا» «روح السعودية»، في أهم الميادين البريطانية، ولا عن دعوات زيارة السعودية التي تزين تاكسي لندن وباصاتها الحمراء المميزة، ولا عن جناح السعودية الكبير في المعرض.. بل أتحدث عن ما يقوله الأوروبيون الذين صادفتهم.

- تنوعت جنسياتهم ولكناتهم، واهتماماتهم ومواضيع حديثهم.. لكنهم اتفقوا على أمر واحد .. أنه زمن المملكة العربية السعودية .

woahmed1@