- بعد تشاور المملكة العربية السعودية مع جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، تقرر عقد (قمة عربية إسلامية مشتركة غير عادية) بشكل استثنائي في عاصمة المملكة الرياض يوم السبت الماضي، عوضًا عن «القمة العربية غير العادية» و»القمة الإسلامية الاستثنائية» اللتين كانتا من المقرر أن تُعقدا في التاريخ نفسه نظراً للظروف الحالية والاستثنائية التي تمر بها المنطقة وتؤثر على العالم اجمع .
- دور المملكة العربية السعودية في القمة كان بارازاً فهذه القمم تأتي في إطار مساعي المملكة الحثيثة والمحورية في هذا الظرف العصيب الذي يمر به الشعب الفلسطيني في سياق جهود المملكة الدائمة والدؤوبة لدعم الحق الفلسطيني ورفع معاناته.. فالهدف المنشود حقن الدم الفلسطيني اضطلاعاً بدور المملكة ومسؤولياتها، ودورها المحوري في العالمَين العربي والإسلامي، لذا فقد أخذت المملكة زمام مبادرة جمع الكلمة تجاه ما يجري .
- سويثق التاريخ انعقاد القمم الثلاث في العاصمة السعودية، ختام الأسبوع الماضي، من منطلق أنَّه حدث استثنائي وغير عادي لأكثر من سبب موضوعي.. فهو، أولاً، غير مسبوق من حيث أن المملكة العربية السعودية هي الدولة التي اتخذت زمام المبادرة في الدعوة وذلك يؤكد ريادة الدور السعودي على الصعيد الإقليمي و عزز ذلك إجراءات عملية على أرض الواقع، و هو مايؤكد الفرق الشاسع جداً بين دور الرياض و شعارات الآخرين التي لاتتعدا كونها زعيقاً لا يجدي !
- لقد استطاعت المملكة وبجدارة، أن تُوجد من لقاء الرياض ثلاث قمم لها دورها الفاعل محلياً وعالمياً، وعلى الرغم أن قمم الرياض عُقدت تحت شعار «التعاون والتنمية»، إلا أن الأبعاد السياسية لم تكن غائبة، وفي هذا الظرف الذي يشهد فيه العالم تحديات سياسية واقتصادية وتنموية وبيئية، هذا الجهد الكبير والمعهود من المملكة وهذا النشاط السياسي والدبلوماسي الدؤوب الذي يتصاعد بقوة في أوقات الصراعات والنزاعات يجسد المعنى الحقيقي والعملي للقيادة ،والقيام بها على أكمل وجه بآليات فاعلة وتحركات واعية لتحقيق الأهداف المرجوة لدول وشعوب المنطقة والعالم.
@HindAlahmed