أسدل المدرب يان أندرسون الستار على حقبته التي استمرت سبع سنوات مع السويد بالفوز 2-صفر على استونيا في المجموعة السادسة بتصفيات بطولة أوروبا لكرة القدم في أمسية مفعمة بالمشاعر اليوم الأحد رغم أن حظوظ الفريقين في التأهل للنهائيات كانت منعدمة.
وتحت أنظار أحفاده الصغار الذين حضروا المباراة، خلع أندرسون نظارته ومسح دموعه أثناء عزف النشيد الوطني قبل آخر مباراة يخوضها مدربا لمنتخب السويد.
وأنهت السويد دور المجموعات في المركز الثالث بفارق عشر نقاط خلف بلجيكا المتصدرة وتسع نقاط خلف النمسا وتأكد غيابها عن البطولة قبل شهر عندما هزمت النمسا منتخب أذربيجان 1-صفر.
وقبل انطلاق المباراة أقيمت مراسم لتكريم مشجعين سويديين قتلا في هجوم ارتكبه شخص يشتبه بأنه متشدد إسلامي قتلته الشرطة الشهر الماضي في بروكسل قبل مواجهة بلجيكا في التصفيات والتقى المدرب مشجعا يبلغ من العمر 76 عاما أصيب في الهجوم.
وافتتح فيكتور كلايسون التسجيل في الدقيقة 22 من ضربة رأس قبل أن يحرز إميل فورسبرج الهدف الأخير للسويد تحت قيادة أندرسون الذي منحه القميص رقم 10 بعد اعتزال زلاتان إبراهيموفيتش في 2016.
وأبلغ المدرب الصحفيين وقد غالبته المشاعر من جديد أعتقد أن مشاعري كانت مضطربة للغاية. كان أمرا مميزا جدا جدا، لا أعتقد أن علي أن أقول المزيد.
وقال تنتابني الكثير من المشاعر، أحيانا أشعر بالغضب، وأحيانا بالسعادة. سعادتي تفوق غضبي، لكن عندما تقوم بعمل طوال هذه المدة التي قضيتها فإنه أمر مميز جدا.
وبعدما انتهت حقبته مدربا لمنتخب السويد، قال أندرسون إنه يتطلع لقضاء الوقت مع زوجته أولريكا وأسرته.
وقال المدرب البالغ عمره 61 عاما إنهم يحبون كرة القدم، إنهم يتابعون كرة القدم لكنهم يعيدوني إلى أرض الواقع. لا يرونني كمدرب كرة قدم، وإنما كأب وجد. (إعداد طه محمد للنشرة العربية)