أعلنت منظمة الصحة العالمية زيادة عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة على 11 ألف حالة شخص حتى يوم الجمعة الماضي، مشيرًة إلى أنه من المؤكد أن العدد ارتفع منذ ذلك الحين.
وأوضح المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية د. مايكل راين، أن الغالبية العظمى من الأشخاص الذين قُتلوا هم من النساء والأطفال، وما تزال هناك أعداد كبيرة من الأشخاص في عداد المفقودين، وقد يشمل ذلك ما يصل إلى 1500 طفل.
جاء ذلك في لقاء كل من د. مايكل راين، وكبير مسؤولي الطوارئ في فريق المنظمة في غزة روبرت هولدن، مع الصحفيين في نيويورك، إذ قدما إحاطة شاملة عن آخر تطورات الوضع الصحي في قطاع غزة.
وضع يائس للغاية
ووصف المسؤولان في منظمة الصحة العالمية الوضع في غزة بأنه يائس للغاية، وشددا على ضرورة بذل الجهود للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، وتهيئة الظروف المناسبة للوصول إلى المتضررين من الصراع في جميع أنحاء قطاع غزة.
وقال د. راين، إن النظام الصحي في غزة يتعرض إلى ضغوط شديدة، مشيرًا إلى أن الغالبية العظمى من المستشفيات مغلقة وليس هناك سوى 7 مستشفيات من أصل 36 تعمل في غزة، وأن جميع المرافق الصحية في الجزء الشمالي، توقفت تقريبًا عن العمل.
33 مولودًا في حالة حرجة
كما تحدث هولدن عن زيارة فريق مشترك من وكالات الأمم المتحدة بقيادة منظمة الصحة العالمية إلى مستشفى الشفاء خلال يومي السبت والأحد الماضيين، وأوضح أنهم وجدوا 33 مولودًا جديدًا في حالة حرجة، توفي اثنان منهم خلال يومي السبت والأحد.
وتابع، أن العاملين في المستشفى طلبوا على سبيل الاستعجال، المساعدة في تسهيل نقل هؤلاء الأطفال من مستشفى الشفاء إلى مستشفى في جنوب غزة.
وأضاف: تمكنا من إحضار هؤلاء الأطفال مع بعض أفراد الطاقم الطبي الذين كانوا يعتنون بهم، حتى يتمكنوا من توفير الرعاية المستمرة في أثناء الرحلة وفي المستشفى المستقبل في الجنوب، ونُقل الأطفال مباشرة إلى وحدة العناية المركزة لتلقي المستوى المناسب من الرعاية.