نجح فريق طبي في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، أحد مكونات تجمع الشرقية الصحي، من إجراء أول عملية زراعة كبد معقدة ونادرة لسيدة في العقد السادس من العمر، مصابة بورم سرطاني بالكبد لعدة سنوات.
وبدأت الحالة مع الفريق الطبي لزراعة الكبد في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، بقيادة استشاري جراحة الكبد والبنكرياس وزراعة الأعضاء، رئيس مركز زراعة الأعضاء ”د. محمد القحطاني“، وذلك بعد تشخيص امرأة في عقدها السادس من العمر بإصابتها بورم سرطاني بالكبد، حيث تقدمت اثنتان من بناتها للتبرع، ولكن تعذر ذلك لوجود دهون عالية بالكبد لديهما. وبعد فترة انتظار ليست بالبسيطة، توفر متبرع متوفي دماغياً، ولكن لم يكن هذا المتبرع مناسباً لها، ولتستمر معاناتها لفترة من الزمن.
تجمع الشرقية الصحي
وأضاف تجمع الشرقية الصحي بأن الفريق الطبي حاول أن تكون هذه المريضة من ضمن مرضى برنامج زراعة الكبد التبادلية، ولكن لأسباب معينة لم يتم إجراء العملية، وكان الفريق الطبي في سباق مع الزمن حتى استنفذ جميع محاولاته لإيجاد المتبرع المناسب، في نفس الوقت الذي كان الورم فيه يكبر في الحجم وتزداد خطورته على المريضة.
وأشار بأنه بعد ذلك توفرت متبرعة مناسبة، ولكن حجم الفص الأيمن لكبدها كان صغيراً ولا يكفي لزراعته لوحده، فكان لابد من احضار المتبرعة الثانية وهي إحدى ابنتيها، ثم عمل الفحوصات اللازمة لأخذ الفص الأيسر من كبدها حتى يتناسب حجم الفصين مع وزن والدتها.
وبيّن بأنه تم إجراء عملية زراعة الفص الأيمن والأيسر من متبرعين أحياء، بعد تلك المعاناة والعديد من المحاولات، تمت بنجاح - ولله الحمد -، وتمكنتا المتبرعتان الإثنين الخروج من المستشفى بصحة جيدة، بعد ثلاثة أيام فقط من العملية، إضافةً لنقل المريضة لجناح التنويم بصحة جيدة ووظائف كبد مستقرة.
والجدير بالذكر أن هذا الإجراء يعد من العمليات الجراحية المعقدة والمتقدمة، وتشكل تحديات جراحية وطبية وتخديرية متعددة لا يستطيع الكثير من المراكز العالمية أن يتخطاها. وأعرب الفريق الطبي عن سعادته بهذا الإنجاز، الذي يعكس كفاءة الكوادر الطبية السعودية، وقدرتها على إجراء العمليات الجراحية المعقدة بنجاح.