وفا - بيت لحم

حذر نادي الأسير الفلسطيني من إجراءات انتقامية تمارسها سلطات الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين في سجونها من السابع من أكتوبر الماضي، وقال رئيس النادي عبد الله الزغاري، إن عدد الذين اعتقلهم الاحتلال منذ 7 أكتوبر وصل إلى ما يقارب 3 آلاف معتقل ومعتقلة من مختلف محافظات الضفة.

وطالب المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية الإنسانية في العالم بتشكيل لجان تحقيق في الظروف الحياتية للأسرى، وأن تقوم بدورها في الكشف عن أوضاعهم، معربًا عن تخوفه من الاستمرار في عملية إعدام المعتقلين الذين وصل عددهم إلى 6 شهداء منذ 7 أكتوبر، مطالبًا الصليب الأحمر الدولي بأداء دوره الفعال في متابعة أوضاع المعتقلين.

اعتداءات همجية

وأضاف الزغاري خلال مؤتمر صحفي في مقر النادي ببيت لحم، أن من بين الأسرى 100 امرأة وفتاة وطالبة، و850 طفلًا قاصرًا تقل أعمارهم عن 18 عامًا، مشيرا إلى أنهم يتعرضون لاعتداءات همجية لحظة اعتقال جنود الاحتلال لهم، إذ يعتدون عليهم بالضرب المبرح الذي يسبقه تفجير أبواب المنازل وتدمير محتوياتها والاعتداء على عائلاتهم.

وأشار إلى أن الأسرى يعيشون ظروفًا إنسانية قاهرة بسبب الممارسات التعسفية بحقهم، من خلال قطع الكهرباء والمياه والاستيلاء على مقتنياتهم، هذا بشهادة المعتقلين المحررين، الذين أكدوا تحويل المعتقلات إلى مراكز قمع وتنكيل.

وتابع: فضلًا عن أن المعتقلات يتعرضن للتهديد بأساليب غير إنسانية، إذ يعشن في الدامون في عزل انفرادي، ويرشوهن بغاز الفلفل، إضافة إلى إصابة العشرات من المعتقلين بالكسور والرضوض.