أكد رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور عبدالمجيد البنيان، على أهمية تعزيز التعاون العربي الدولي لمكافحة الجرائم العابرة للحدود، موضحًا أن الجامعة وفي إطار عملها الدؤوب والمستمر لتحقيق الأمن بمفهومه الشامل فإنها تعمل على نقل أفضل الممارسات والخبرات في تخصصات الأمن للدول العربية، مستفيدة في ذلك من علاقاتها الواسعة ومنظومة شراكاتها الدولية، تنفيذًا للإستراتيجية الأمنية العربية بصيغتها المطورة المعتمدة من مجلس وزراء الداخلية العرب، وكذلك الاتفاقيات والإستراتيجيات والقرارات الدولية المتعلقة بمكافحة ومنع الجريمة والعدالة الجنائية.
جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح فعاليات ورشة مكافحة الجريمة العابرة للحدود: مقاربة مبنية على السيطرة الذكية على الحدود التي بدأت اليوم في فيينا، بحضور وكيل الجامعة للعلاقات الخارجية خالد الحرفش، والممثل الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في الخليج العربي القاضي الدكتور حاتم علي، ورئيس فرع إدارة الحدود في مكتب unodc آلان كول.
وتستمر خلال الفترة من 22 إلى 24 نوفمبر 2023م، بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في إطار الشراكة الإستراتيجية بين الجانبين، وضمن نطاق اتفاقية التعاون المشترك التي نُفذ من خلالها العديد من المناشط الأكاديمية والتدريبة والبحثية في المجالات الأمنية والعدلية.
الأنشطة الإجرامية
أشار البنيان إلى أن الجريمة المنظمة العابرة للحدود تعد شكلًا من أشكال الإجرام الجسيم الذي يشكل تحديًا خطيرًا لأجهزة الدولة في كثير من بلدان العالم، خاصة مع تزايد أثارها السلبية والمدمرة بسبب ما يشهده العالم من تسارع في وتيرة تطور تقنيات الاتصال وعولمة اقتصاديات الدول وما نتج عنها من عولمة الثقافة والجريمة، حيث أضحت هذه الجرائم تجني أموالا طائلة غالبًا ما تكون من مصادر غير مشروعة كالاتجار بالمخدرات، أو الأسلحة، أو استغلال النساء والأطفال، أو غسل الأموال وغيرها من الأنشطة الإجرامية.
يشار إلى أن الورشة التي يشارك في أعمالها خبراء من الدول العربية والمنظمات الدولية ذات العلاقة تهدف إلى تقديم لمحة عامة تحليلية عن التدفق الرئيس للإتجار غير المشروع عبر الحدود، إضافة إلى تحسين قدرات التحقيق للتعرف على الشبكات الإجرامية وتفكيكها، وإبراز الدور الإستراتيجي للتعاون بين أجهزة إنفاذ القانون، وكذلك تسليط الضوء على استجابات هذه الهيئات والأجهزة في تحديد هوية الركاب ذوي الخطورة العالية والاتجار بالسلع غير المشروعة عبر الشحن.
مكافحة المخدرات
انطلاقًا من أهدافها الإستراتيجية وفي إطار الشراكة البناءة مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، أنشأت جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، مركز الخبرة الإقليمي لمكافحة المخدرات والجريمة بالتعاون بين الشريكين للعمل على تنمية القدرات ودعم البحث والابتكار وزيادة وإثراء المعرفة والتوعية من خلال تنمية القدرات عبر الأنشطة العلمية والتدريبية، والبرامج.
الأكاديمية والبحوث والدراسات الأمنية، إضافة إلى المساهمة في صناعة القرار الأمني في مجالات مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، ومكافحة الجريمة المنظمة، والبحث الجنائي، ومكافحة الفساد، ومكافحة الجريمة الاقتصادية، والعابرة للحدود، إضافة إلى الربط الشبكي بين مراكز الخبرة الإقليمية ومراكز مكافحة المخدرات والجريمة وقواعد البيانات الدولية، وكذلك ترجمة ونشر وتعميم تقارير وأدلة وسياسات الأمم المتحدة المتعلقة بمكافحة المخدرات والجريمة.