التقت اليوم والدة الطفل علي القحطاني، من ذوي اضطراب طيف التوحد، والذي كان في استقبال صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، أمير المنطقة الشرقية، خلال افتتاحه مؤتمر التوحد الدولي، لتسرد قصتها مع ابنها المصاب باضطراب طيف التوحد، وكيف تم اكتشاف إصابته.
وأوضحت الأم أن ابنها علي عندما بلغ 3 سنوات، ألحقته بإحدى روضات الأطفال، وبعد إلحاقه بدأت تصلها شكاوى متكررة من معلمات الروضة، كعدم استجابة علي عند مناداته، وعدم تفاعله اجتماعيًا مع محيطه، وعدم حديثه مع الآخرين.
وأضافت أنها ذهبت به إلى مركز للتشخيص المبكر، وبعد ذلك تم تحويله إلى مستشفى عام، حيث ظهرت نتائجه بأنه مشخّص باضطراب طيف التوحد وفرط الحركة وتشتت الانتباه.
الصدمة والإنكار
أوضحت الأم أنها بعد تشخيص ابنها باضطراب طيف التوحد، تملكها شعور الصدمة والإنكار في بداية الأمر، كما أنها لم تكن تعي آنذاك ماهية اضطراب طيف التوحد، إلى أن بدأت تتقبّل الأمر، حيث تعمقت بمفهوم طيف التوحد وقرأت فيه.
وأوضحت أنه من خلال قراءتها اكتشفت بأنه ليس له علاج نهائي شافٍ، وإن العلاجات عبارة عن جلسات وتدريبات سلوكية معرفية، ومن ثم بدأت تبحث عن مراكز مختصة لإلحاق ابنها مبكرًا قبل فوات الأوان، موضحة أن التدخل المبكر يأتي بثمار ونتائج جيدة على المدى البعيد.
ثمرة العلاج المبكر
أشارت الأم إلى أن ابنها علي الآن في الصف الخامس الابتدائي، ويمارس حياته كأي طفل طبيعي، حيث يلعب مع أصدقائه، ويتفاعل مع أسرته، ويشارك في الأنشطة المدرسية.
وأكدت أن التدخل المبكر كان له دورا كبيرا في تحسين حياة ابنها، إذ ساعده على اكتساب المهارات اللازمة للتفاعل مع المجتمع، وممارسة حياته بشكل طبيعي.
ووجهّت الأم رسالة إلى أسر الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد، حثتهم فيها على التوجه إلى مراكز العلاج المبكر، مبينة أن التدخل المبكر يساعد على تحسين حياة الطفل، وجعله قادرًا على ممارسة حياته بشكل طبيعي.