اليوم: د. نورهان عباس

تباينت عوائد سندات الخزانة الأمريكية وسط استمرار تقييم المستثمرين توقعات أسعار الفائدة والاقتصاد قبل عطلة عيد الشكر، وفق ما ذكرت شبكة سي إن بي سي الأمريكية. ويرى بعض المراقبين الآن إلى أنه في ضوء هذا التراجع في السندات فإن أسهم الشركات قد تكون استثمارا أفضل من السندات على المدى القصير.

انخفاض العائد على سندات الخزانة

انخفض العائد على عائد سندات الخزانة الأمريكية بأكثر من نقطة أساس واحدة إلى رقم 4.4022. وفي الوقت نفسه، لم يطرأ على عائد سندات الخزانة لمدة عامين تغير يذكر وكان آخر ارتفاع بأقل من نقطة أساس واحدة عند نسبة 4.8868%. وتتحرك العوائد والأسعار في اتجاهين متعاكسين فنقطة أساس واحدة تساوي 0.01%.

تفاعل أسواق السندات مع توجهات الفيدرالي

لم تتفاعل أسواق السندات بقوة مع نشر محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأخير يوم الثلاثاء، والذي لم يشر إلى أن تخفيضات أسعار الفائدة ستأتي قريبًا. وأشار المحضر أيضًا إلى أن التضخم لا يزال مرتفعًا فوق هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%. ومع ذلك، فقد أشارت البيانات المنشورة منذ ذلك الاجتماع، الذي انعقد يومي 31 أكتوبر و1 نوفمبر، إلى أن الضغوط التضخمية آخذة في التراجع. ويعكس مؤشر أسعار المستهلك زيادة بنسبة 3.2٪ على أساس سنوي في أكتوبر، وهو ما كان أقل من التقديرات السابقة.

رفع أسعار الفائدة الأمريكية

دفع ذلك العديد من المستثمرين إلى الاعتقاد بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد انتهى من رفع أسعار الفائدة وأثار تساؤلات حول متى يمكن أن يبدأ خفض أسعار الفائدة، على الرغم من بقاء مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي هادئين بشأن هذا الموضوع. ومن المقرر عقد اجتماع آخر لبنك الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر.

كانت الأسواق قد قامت بآخر تسعير حول الفائدة وفق توقع بنسبة 95٪ تقريبًا بترك أسعار الفائدة دون تغيير في ذلك الوقت، وفقًا لأداة فيد واتش FedWatch الخاصة بمجموعة سي إم إي والتي جاءت في رؤاها أقل قليلاً مما كانت عليه قبل محضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي.

وسيتم إصدار بيانات طلبيات السلع المعمرة لشهر أكتوبر جنبًا إلى جنب مع أرقام مطالبات البطالة الأولية الأسبوعية، والتي يتم نشرها في وقت مبكر من الأسبوع أكثر من المعتاد حيث سيتم إغلاق الأسواق يوم الخميس بمناسبة عيد الشكر.

تمويل الحكومة الأمريكية

ومنذ عقود تستمر الحكومة الأمريكية في الحصول على تمويل الإنفاق وسد عجز الميزانية من خلال بيع سندات الخزينة لكن يثور الآن حديث حول أهمية هذه الطريقة للاقتصاد على المدى الطويل.

وتملك البنوك الأجنبية وصناديق الاستثمار والبنوك قيما كبيرة جدا من سندات الخزينة وتأتي الصين أهم مالك أجنبي لهذه السندات وبالتالي أكبر ممول للإنفاق العام في أمريكا.