- مع مطلعِ هذا العام كُنت ضمن الذين شاركوا في ماراثون القراءة الذي أطلقهُ مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي ( إثراء ) بِهدف تحفيز الفرد والمجتمع على القراءة ، والحث على تعزيز الوعي الثقافي لديهم من خلال تقدير المعرفة وزيادة الوعي وغرس مفاهيم الاطلاع والقراءة ، و اعتبارها واحدة من أهم الوسائل الهامة في سبيل الإثراء المعرفي للأجيال القادمة ، و ليسَ ذلكَ فحسب وإنما من خلالِ قراءتك للكتب فإنكَ تدعم مبادرة السعودية الخضراء بحيث يتكفل مركز إثراء بزراعة شجرة مقابل كل 100 صفحة مقروءة ، بهدف الوصول إلى 1000 شجرة مقابل 100 ألف صفحة مقروءة ، وفي الحقيقة بأنَ عدد الصفحات المقروءة في آخر يومٍ من إطلاقِ هذا البرنامج قد فاقت الــ100 ألف صفحة .
- قبلَ أيام قليلة تلقيتُ رسالة من مركزِ إثراء مفادها بأن الشجرة التي ساهمتُ في زراعتها من خلالِ قراءتي للـ100 صفحة سوف تُزرع في مدينة الأحساء ، وتضمنت الرسالة سؤالي عن رغبتي فيما إن كنتُ أودُ التطوع في غرسها أم لا !!
في داخلي ابتسمتُ لِرسالةٍ كهذه ، و شعرتُ بالبهجة من دوري الصغير الذي ساهمتُ بهِ من أجل حماية البيئة ، و تعزيز جودة حياة الأجيال القادمة ، فمبادرة السعودية الخضراء والتي تشمل جميع فئات المجتمع و تهدف إلى تمكين جميع أصحاب المصلحة في المملكة العربية السعودية من المساهمة في جهود الإبداع من أجلِ بناءِ مستقبل أخضر ، وقد تم الإعلان عن مباردة السعودية الخضراء في عام 2021 وهي مبادرة بِلا أدنى شك مبادرة عظيمة إذ انها تهدف لرفع مستوى جودة الحياة ومن أجلِ حماية البيئة للأجيال القادمة علاوةً على تقليل الانبعاثات الكربونية ، وحماية المناطق البرية والبحرية ، ومكافحة تغير المناخ ، فالجميعُ يُدرك دور التشجير في تقليل التلوث البيئي والضوضائي ومقاومته للرياح العاتية .
- إن رؤى اثرائية كهذه لا تُسهم في صناعة الفكر الثقافي فقط ، ولكنها تُخاطب دور المُجتمع في إيجاد حلول مُستدامة في مواجهة التحديات البيئية والمناخية ، و رفع نسبة الوعي البيئي المُجتمعي ، و إسهامه فيما يتطلبهُ المستقبل من أجلِ تحقيق رؤية 2030 ضمن إطار ثقافي وأدبي وعملي جدير .
- ومضة :
القشة في البحر يحركها التيار، والغصن على الشجرة تحركه الريح ، والإنسان وحده تحركه إرادته .
@al_muzahem