د.محمد العرب

@malarab1

- انسانيا، التفكير المتوازن في تحديات المستقبل يتطلب العمل لتحويل الصعوبات إلى فرص وانجازات، النظر إلى التحديات بعين الإيجابية والتفكير بطرق إبداعية مبتكرة للتغلب عليها سيخلق فرصاً جديدة للتطور والنمو .

- في رصد التجارب الانسانية الاستثنائية، نحتاج الى التوقف قليلاً للتفكير بمعطيات تلك التجارب، كل تجربة تقوم على مقومات وتولد معها تحديات وفرص وتزدهر معها بلدان ومدن، في الرياض حيث استقر بي المقام، انا شاهد عيان على تحولات هائلة في جميع المجالات، تأتي في سياق رؤية السعودية المباركة.

- وعندما نتحدث عن الرياض فنحن نتحدث عن مدينة مختلفة، مدينة لا تشيخ، ولا تتوقف عن النمو، مدينة مبتسمة بوجه زوارها، كريمة في استقبالهم، هناك تحول ملموس في عموم المملكة العربية السعودية وفي صدارة هذا التحول الإيجابي يقف سمو ولي العهد الامير محمد بن سلمان «حفظه الله»، صاحب الرؤية الجريئة والمبتكرة ورمز الانجاز والتغيير، والذي أثبت بجدارة أنه لا مستحيل في زمنه.

- تتسم رؤية سمو ولي العهد «حفظه الله»، بالطموح والتفاؤل والعمل الجاد المسؤول والمدروس لتحقيق تحول شامل ومستدام في المملكة العربية السعودية بكافة مدنها، إلا ان رمزية الرياض العالمية وكونها العاصمة ومركز القرار الاسلامي والعربي، منحها بريقاً مختلفاً، يركز الامير محمد بن سلمان على تنمية الاقتصاد وتنويع مصادر الدخل، وتحقيق التحول الرقمي والابتكار في جميع القطاعات واعتقد ان اهم اهداف رؤية 2030 تحقيق التنمية المستدامة وتحويل المملكة إلى مركز عالمي للاستثمار والسياحة والترفيه والثقافة والرياضة بالاضافة الى اعادة رسم ملامح الموروث الانساني التاريخي الغزير والمتنوع والمدهش.

- تعد مدينة الرياض واحدة من أبرز المدن في العالم العربي، تتميز بتاريخها العريق وتراثها الغني، وتعد مركزًا حضريًا حديثًا يوازن بين التقدم والحفاظ على الهوية الثقافية، وتتميز الرياض بسماتها المتنوعة التي تجذب السكان والزوار على حد سواء حيث تضم المدينة العديد من المعالم السياحية الرائعة مثل قصر المصمك ومتحف الرياض والمطاعم الفاخرة والمراكز التجارية الحديثة، وتحتضن الرياض العديد من الفعاليات الثقافية والاجتماعية والرياضية التي تجعلها وجهة مثالية لمحبي التنوع والترفيه، وينطلق منها موسم الرياض السنوي الذي يعد الكرنفال الثقافي والترفيهي الاكبر في العالم العربي.

- وبجانب تراثها الثقافي، تحتوي الرياض أيضًا على فرص اقتصادية واستثمارية كبيرة، وتعتبر المدينة قاعدة للعديد من الشركات الكبرى والمؤسسات الحكومية، مما يوفر فرص عمل واسعة مع ثورة لتطوير قطاعات الابتكار والتكنولوجيا، مما يخلق مزيداً من الفرص للشباب والمبتكرين، كما تحتضن الرياض العديد من مشاريع البنية التحتية الحديثة مثل مشروع مدينة الملك عبد الله الاقتصادية ومشروع المدينة الرياضية العالمية ومشروع مترو الرياض ومشاريع اخرى، والتي تسهم في تعزيز الاستدامة وجذب الاستثمارات الوطنية والأجنبية، تجمع مدينة الرياض بين الثقافة والتاريخ والابتكار والفرص الاقتصادية، إنها مدينة تستحق الاكتشاف والاستثمار، وتعزز التنمية المستدامة وتعكس حضارة المملكة العربية السعودية.