واس- رام الله

أكد رئيس دولة فلسطين محمود عباس، أن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يتعرض لتهديد وجودي واستهداف ممنهج، مشيراً إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت منذ بدء عدوانها على غزة جرائم فظيعة، بما فيها جرائم ضد الإنسانية، وحرباً انتقامية ضد الأبرياء.

جاء ذلك في كلمة له ألقاها بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

وأكد أن العداون الهمجي والحرب القذرة الانتقامية وجرائم الإبادة الجماعية التي تستهدف الأبرياء, راح ضحيتها حتى الآن من الفلسطينيين أكثر من 60 ألفًا بين شهيد وجريح, منهم 70 % من الأطفال والنساء والشيوخ, عدا الآلاف من الضحايا تحت الأنقاض.

وأشار إلى إبادة عائلات بأكملها وتهجير أكثر من 1.7 مليون فلسطيني, في محاولة لتطبيق نكبة جديدة.

وقف ممارسات التطهير العرقي

أفاد الرئيس عباس في كلمته، أن هذا العدوان امتداداً لذلك الذي يشنه هذا الاحتلال البغيض على شعبنا, لاستدامة استعماره واحتلاله لأرض دولة فلسطين بما فيها القدس.

وأشار إلى أن السلام والأمن لا يمكن أن يتحققا بتجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم أو شيطنتهم, ولا بسحق جماجم الرضع و إراقة دماء الأطفال ولا بمحو غزة أو تقليص مساحتها, ولا بقطع المياه والكهرباء والوقود وترك 2.3 مليون فلسطيني للجوع والحرمان, محاصرين دون السماح بإدخال الحد الأدنى من احتياجاتهم الإنسانية والإغاثية الطبية والغذائية.

وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية كافة بالتدخل لوقف إجراءات الضم الصامت والاستيطان ووقف الممارسات اليومية للتطهير العرقي والتمييز العنصري في الأراضي الفلسطينية المحتلة كافة.

كما طالب بوقف الاعتداءات على المقدسيين ومنع الاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك, ومحاولات تغيير الواقع الراهن القانوني والتاريخي في المدينة المقدسة ووقف الاجتياحات للمدن والإعدام الميداني والاعتقالات التعسفية والاعتداء على الأسرى, واحتجاز جثامين الشهداء وسرقة أموال وموارد الشعب الفلسطيني ووقف جرائم المستوطنين الإرهابيين المدعومين من جيش الاحتلال.

وختم الرئيس الفلسطيني كلمته قائلاً: إن هدفنا واحد في إنهاء الاحتلال وتحقيق الحرية والاستقلال، مؤكداً أن الاحتلال إلى زوال وسوف ينتصر الحق الفلسطيني طال الزمن أم قصر.