- المضادات الحيوية هي من ضمن مضادات الميكروبات، وتستخدم ضد العدوى البكتيرية، وهناك مضادات ميكروبية أخرى مضادة للفيروسات ومضادات الفطريات ومضادات الطفيليات وتستخدم للوقاية والعلاج من حالات العدوى التي تصيب الإنسان والحيوان والنبات.
- مقاومة مضادات الميكروبات تمثل تهديداً عالمياً للصحة والتنمية والاقتصاد ما جعلها من ضمن الأولويات الصحية بعد أن أعلنت منظمة الصحة العالمية بأن إساءة استعمال المضادات الحيوية تعد من التهديدات العالمية العشرة الرئيسية للصحة العامة، وهي تظهر غالبا بسبب إساءة استعمالها أوالإفراط في استعمالها، مع ضعف الالتزام بالحماية من العدوى وضعف مكافحة الأمراض في مرافق الرعاية الصحية والمزارع؛ وكذلك عند الامتناع عن التطعيم، وضعف الوعي والمعرفة، وعدم الالتزام بالقوانين التي تسن لحماية الصحة.
- عالميا، لوحظ ارتفاع معدلات مقاومة للمضادات الحيوية الشائعة في علاج عدوى المسالك البولية، وحالات العدوى المنقولة جنسياً ، وبعض أشكال النزلات المعوية، و العدوى المكتسبة من المستشفيات، مثل الالتهاب الرئوي ، والسل ،وحالات عدوى مجرى الدم وحالات العدوى التي تصيب المواليد والمرضى الماكثين في وحدات العناية المركزة، وجميع ذلك يحتم البحث عن بدائل علاجية جديدة من المضادات الحيوية البكتيرية.
محدودية القدرة على علاج حالات العدوى الشائعة ، تعتبر تحدياً صحياً بسبب ضعف التطوير البحثي السريري للمضادات الميكروبية لمحاذير كثيرة منها صعوبة عمل الأبحاث على البشر والأخلاقيات البحثية، مع صعوبة الحصول على مضادات الميكروبات العالية الجودة، وفي عام 2019، حددت منظمة الصحة العالمية 32 مضاداً حيوياً ذات الأولوية لتكون قيد التطوير السريري، منها ستة مضادات فقط صُنِّفت على أنها مبتكرة.
مقاومة المضادات الحيوية تكبد النظام الصحي اقتصاديا خسائر باهظة القيمة، والحد من مقاومة المضادات الحيوية ليكون فعالاً لابد أن تشترك فيه العديد من القطاعات صاحبة المصلحة والمرتبطة بالصحة، والزراعة، والبيئة ، الصناعة ( إنتاج الأغذية والأعلاف)، والتعليم ومراكز الأبحاث في مراجعة التشريعات وصناعة السياسات وصياغة البرامج، وعمل الأبحاث، كما يتطلب أيضا تعزيز الابتكار في صناعة المضادات الحيوية وزيادة الاستثمارات الصحية بما في ذلك المرتبطة بجانب الأبحاث الطبية والتجارب للأدوية واللقاحات و وسائل تشخيص مضادة للميكروبات.
- وعينا يساهم في الحد من مخاطر مقاومة المضادات الحيوية بأن المضاد البكتيري لا يعالج الأمراض الفيروسية وهي الأكثر شيوعاً، وأن لا تؤخذ المضادات الحيوية إلا عند الضرورة بدون التدخل في قرار الطبيب والالحاح والشكاوى بحال عدم اقتناعه بإعطاء مضاد حيوي.
- وليكون القرار الطبي صائباً فلابد من وجود شواهد تشخيصية تمكن الطبيب من الحصول على الأدوات لذلك من تدريب علمي وتحديث للمعلومات الطبية حول العلاجات الأمثل للأمراض المعدية وسبل الوقاية، وتأمينه بأدوات تشخيصية سريعة لتقدير الحاجة لاستخدام المضادات الحيوية والنوع المناسب من المضادات ما يقنن من استخدامها بدون ضرورة ،مع تأكيد أهمية الالتزام باحتياطات الصحة العامة من النظافة وغسل الأيدي وتناول الطعام والشراب النظيف، والتطعيم باللقاحات لتقليل نسبة الإصابة بالعدوى أو الحد من خطرها.