اليوم: د. نورهان عباس

تميل كل قمة لمؤتمر الأطراف التابعة للأمم المتحدة إلى دفع العالم للأمام نحو مستقبل منخفض الكربون بانبعاثات كربونية أقل، وفق ما ذكرت منصة أكسيوس الأمريكية.

وقالت أكسيوس أنه بعد 27 من الاجتماعات الدولية هناك أمر واحد واضح وهو أن الانبعاثات العالمية فضلاً عن الارتفاع الناتج في متوسط درجات الحرارة على مستوى العالم تتجاوز بشكل الحدود الآمنة عالمياً. في الوقت نفسه، تمنح قواعد مؤتمر الأطراف القوى العظمى الاقتصادية المسؤولة عن أغلب الانبعاثات مثل الولايات المتحدة والصين نفس القدر من الأصوات في موازاة الدول التي تقف في الخطوط الأمامية في مواجهة تغير المناخ مثل كثير من الدول بأفريقيا.

تحذير من خطورة الأوضاع

أصدرت وكالات الأمم المتحدة ومراكز الفكر والمؤسسات الأكاديمية عددًا كبيرًا من التقارير التي تشير إلى مدى خطورة تأثيرات تغير المناخ مع ارتفاع درجات الحرارة بمقدار صغير نسبيًا بحوالي 1.2 درجة مئوية فوق 2.34 درجة فهرنهايت، بأعلى مم مستويات ما قبل الصناعة.

كوب 28 في دبي

يستمر قرع طبول الإنذار قبل كل مؤتمر لمؤتمر الأطراف. ويأتي مؤتمر كوب28 هذا العام بإنذار أعلى نظرا لحجم المخاطر. ونظراً للجدول الزمني القصير الذي يتعين على البلدان أن تتحرك فيه قبل أن تفلت أهداف باريس ويفشل العالم من تحقيق أي شيئ حقيقي.

تغير المناخ

أدى تغير المناخ الناجم عن أنشطة بشرية وظاهرة النينيو في منطقة المحيط الهادئ الاستوائية إلى ارتفاع متوسط درجات الحرارة العالمية إلى مستويات غير مسبوقة.

كما أدى التغير المناخي في حدوث ظواهر متطرفة من الأعاصير إلى موجات الحر غير المسبوقة في كل القارات. وأدت حرائق الغابات في أنحاء كندا إلى إرسال أعمدة من الدخان السام جنوبًا وغطت المدن من مينيابوليس إلى واشنطن لعدة أيام في الصيف الماضي.

ارتفاع متوسط الحرارة

زاد متوسط درجة الحرارة العالمية بارتفاعات من غير المرجح أن نشهدها خلال الـ 125 ألف سنة الماضية على الأقل. واجتمع المفوضون في مؤتمرات الأطراف السابقة على خلفية الكوارث التي تفاقمت بسبب تغير المناخ، مثل إعصار هايان القاتل الذي ضرب الفلبين في عام 2013.

أدلة قاطعة

ومع ذلك، فإن انتشار التأثيرات المناخية في عام 2023 بالإضافة إلى المزيد من الأدلة القاطعة التي تربط الكوارث بالانبعاثات البشرية قد يحرك الأمور أكثر.

الصين

مع توقع وصول الانبعاثات في الصين إلى ذروتها قبل عام 2030 ورؤية الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لانخفاض الانبعاثات فإن التوقعات الحالية تتوقع ثباتاً يعقبه انخفاض.

حلول مقترحة

تعتمد الحلول على السياسات الحكومية والتطورات التكنولوجية وإلى حد ما على نتائج مؤتمر الأطراف. ولا يتمثل دور هذه القمم في التحكم بشكل مباشر في الانبعاثات بل في تحديد شروط النقاش ومساعدة البلدان على تحديد مدى طموح برامجها المناخية.

مسئولية كل دولة

ولكن في نهاية المطاف يعود الأمر إلى كل دولة من خلال تعهداتها الطوعية لتقرر كيفية تحقيق التحول في مجال الطاقة. ولا يستطيع أي مؤتمر أطراف أن يحل قضية تغير المناخ ولكن أحد الأمور التي يتعين تطبيقها بعد قمة دبي هو الدفع نحو تخفيض منحنى الانبعاثات نحو الأسفل وبالتالي منع المزيد من الأضرار المرتبطة بالمناخ في وقت لاحق. ويأتي اجتماع مؤتمر الأطراف بينما تجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها أوبك بلس لتحديد خطوات سياسة الإنتاج.