تشكّل الرياضة جسراً رئيسيًا يدمج بين صنوف الرياضات، إذ يمتد أثرها عبر روابط مجتمعية تسهم في خلق جيل قادر على استيعاب متطلبات العمل الرياضي على المستويين المحلي والدولي، وصولًا إلى منافسة عالمية.
ومن منطلق تجسيد مفهوم الإبداع الرياضي، بادر نادي الفتح بإطلاق باقة من الفعاليات الرياضية تندرج تحت ألعاب القوى والدراجات والمشي، وذلك في مضمار محدد بعد أن تم العمل على تصنيف المجموعات المشاركة، ضمن فعالياته في مبادرة الشرقية تُبدع التي أقيمت برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية.
مستقبل الألعاب الرياضية
كما قدّم نادي الفتح مزيجًا رياضيًا بصبغة اجتماعية، يدور حول دعم مفهوم رياضات معينة على رغم من غزارة أنواعها، فحدد الهاكاثون الذي نفّذه النادي ملامح مستقبل رياضة ألعاب القوى والدراجات والمشي، لضمان المنافسة بين المجموعات المشاركة من الجنسين، فبعد انتهاء كل مرحلة تبدأ مرحلة أخرى للوصول إلى هدف الهاكاثون الذي صاحبه جملة فعاليات رياضية وأنشطة مناسبة لكافة الفئات العمرية.
وبحسب عضو المسؤولية الاجتماعية في النادي، الأستاذ عبد الله الباروت، فإن مبادرة الشرقية تبدع رفعت مستوى التنافسية في القطاع الرياضي، وعززت من جوانب التنمية الرياضية، لما لها من تأثير على مستوى جودة الحياة وتعزز الصفات القيادية و التعاونية، ما يسهم في تحفيز الروح الرياضية لدى الفئات المستهدفة والوعي نحو الألعاب المختلفة باعتبار الرياضة الصورة التي تعكس مستوى تقدم الشعوب.
واستمراراً لدعم الدور الرياضي في المجتمع، تمكّن فريق الشرقية للمشي من تفعيل رياضة المشي والجري للعديد من العائلات، بهدف بناء جيل واعٍ وصحي قادر على ترسيخ ثقافة تقود إلى التغير الإيجابي والمرتبط بكيفية تحسين نمط الحياة.
ولم تقتصر المشاركات على المشي والجري، وإنما شملت ألعاب كبطولة الجمباز الفني والإيقاعي للأطفال، تستهدف فئة البنات وتمتاز بالمنافسة الودية بينهم بالحركات الإبداعية كالحركات الأرضية، حصان القفز وعارضة التوازان، إلى جانب بطولة الكاراتيه للأطفال، إذ تعتبر من أهم الرياضات للأطفال لتعلم فنون الدفاع عن النفس والتي أقامها نادي جيم ستيك.
كما كان عُشاق الرياضة على موعد مع ملتقى الرياضيين الذي تضمّن سباق دراجات جبلية على مسار طيني في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، باستخدام آليات ومعدات مخصصة ذات صلة بكل ما يمكنه أن يدمج رسالة مبادرة الشرقية تُبدع و وكل قطاع بحسب اختصاصه.