د. ريم الدوسري

@DrAL_Dossary18

- نبارك للوطن الفوز الساحق والمستحق في استضافته إكسبو 2030، وتتويج الرياض بفارق 90 صوت عن المركز الثاني في الجمعية العامة لـ «المكتب الدولي للمعارض» والذي عقد في باريس، يوم الثلاثاء الموافق 28 نوفمبر 2023، وأن دل ذلك على شيء، فإنما يدل على قوة الملف المطروح بين الملفات الثلاثة، وجدارة المملكة وامكانياتها المنافسة للاستضافة لتحصل على هذا التأييد من بين العواصم الثلاث.

- فحوى ملف الرياض لاستضافة «إكسبو 2030»: غد أفضل، العمل المناخي، والازدهار للجميع، شكل إطاراً محكماً لإيجاد حلول للتحديات الدولية المشتركة في المجالات الاقتصادية والبيئية والاجتماعية والتكنولوجية، تحت شعار «حقبة التغيير: معاً نستشرف المستقبل».

- اكسبو 2030 يعد ممراً ثقافياً ستستعرض من خلاله السعودية ثقلها وعمقها التاريخي وارثها الحضاري، ويعتبر معرض «إكسبو» حدثا دوليا يسعى لايجاد حلول للتحديات التي تواجه الانسانية، بل هو أضخم، وأعرق وأقدم المعارض العالمية والذي يعقد في العديد من الدول، ويشكل أكبر منصة عالمية تعرض أحدث الإنجازات والتقنيات والابتكارات في مجالات عدة والتي ساهمت في تغير حياة الإنسان، كما يسلط الضوء على الثقافات المختلفة.

- ويقام معرض «إكسبو» كل 5 سنوات ويستمر لمد 6 أشهر في الدولة المستضيفة.

- وانطلق المعرض «قبل حوالي 170 سنة» في لندن لأول مرة تحت شعار «المعرض العظيم» ، وتم عرض أول آلة كاتبة، وأول هاتف ثابت في الدورة التي أقيمت في الولايات المتحدة الأميركية وتحديداً في فيلادلفيا عام 1876م، وفي نسخة اكسبو باريس عام 1889، تم عرض برج إيفل الذي بُني خصيصاً ليكون المدخل للمعرض.

- سيستقطب إكسبو الرياض 2030 مايقارب 40 مليون زائر سيتعرفون على السعودية بشكل أوسع ويطلعون على إرثها التاريخي العميق، والتنوع الثقافي وغيره، ويعد المعرض محركاً لاقتصاد الدولة المستضيفة وفرصةً تنمويةً كبيرة، وتهدف المملكة لرفع حجم اقتصادها وتنوعه وتعدد موارد دخلها وتقليص اعتمادها على النفط وتطوير قطاعات الخدمات العامة، وبدوره سيساهم في نمو الاقتصاد وخلق فرص وظيفية.

- كان هناك تأييد كاسح للسعودية لم نفاجئ به وذلك لمكانتها وثقلها، كما تحضى بثقة دولية، والتزام المملكة بإنجاز ما يحتويه الملف لتحقيق الهدف الرئيس من المعرض كان سبباً رئيسياً لهذا الدعم الدولي، وستكون الرياض عاصمة المستقبل جاهزة لاستضافة إكسبو 2030، ونحن على يقين بأن السعودية ستنجح أيضاً في تقديم نسخة استثنائية وغير مسبوقة في تاريخ اكسبو، وذلك لامكانياتها ووجود الكفاءات القادرة على الابداع والابتكار.

- فرحة السعودين عظيمة، وستنجذب الأنظار للمملكة أكثر، ومما يثلج الصدر تزامن هذا الحدث مع رصد إنجازات رؤية السعودية 2030 وتتويج الجهود الرامية لتحقيق مستهدفات الرؤية.

- حدث تاريجي وفوز جلل غير مستغرب أو مفاجئ، بل وافق التوقعات لما تبذله السعودية من جهود حثيثة للتطوير والتحسين على جميع الأصعدة لتكون في مصاف الدول العظمى.. وطن تتحقق أحلامه بهمة وطموح أبناءه، يعملون بجد واجتهاد لإيجاد مستقبل أكثر استدامة لمصلحة الأجيال القادمة.

- وأهلا بالعالم.... في السعودية.